أعلنت السلطات الإيرانية عن عثورها على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة الأوكرانية المنكوبة والتي أُعلن عن تحطمها في طهران بالقرب من مطار الخميني بعد دقائق من إقلاعها ، ومقتل جميع ركابها والبالغ عددهم 176 راكب، وهي من نوع بوينغ بعد إقلاعها في وقت مبكر اليوم، وبحسب وكالة الانباء العالمية ” رويترز”، رفضت إيران تسليم الصندوقين للشركة الأمريكية لمعرفة سبب تحطم الطائرة، وذكر التلفزيون الإيراني نقلًا عن مسؤول قوله: “إن الصندوقين تعرضا لأضرار، لكن يُعتقد أنه لا يزال من الممكن استخلاص بياناتهما”.
ازدياد الغموض حول حادثة الطائرة
ويزيد قرار السلطات الإيرانية رفضها تسليم الصندوقين الاسودين للشركة الامريكية “بوينغ” لمعرفة سبب تحطم الطائرة الأوكرانية من الغموض حول الحادثة، ولا سيما بعد إعلان أوكرانيا عن ان الطائرة تم فحصها قبل يومين وأن حالتها جيدة، وكانت السفارة الاوكرانية قالت في بيان بوقت سابق بعد تحطم الطائرة عن السبب أن معلومات أولية تشير إلى أن عطلا في المحرك، وليس هجوما بصاروخ أو عملا إرهابيا.
اوكرانيا تتراجع عن بيانها عن سبب الحادثة
غير أن أوكرانيا عادت وتراجعت بعد ساعات من بيانها الأول لجهة الإشارة إلى هذه المعلومات وأصدرت بيانًا جديدًاوحذفت منه الإشارة إلى أن سبب التحطم هو عطل في المحرك.
وأشارت السفارة الأوكرانية في البيان أيضًا إلى أن 168 شخصًا اشتروا تذاكر للرحلة الجوية التي كانت متجهة نحو كييف، ومن جهته الرئيس لأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حذر من أي “تكهنات” بشأن تحطم الطائرة، وقال عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: أن “كل ركاب وأفراد طاقم” طائرة البوينغ 737، التي تحطمت صباح الأربعاء بعيد إقلاعها من طهران، “قتلوا”.
ومن الجانب الإيراني قال بير حسين كوليفاند، رئيس أجهزة الطوارئ الإيرانية للتلفزيون الرسمي: “الحريق شديد لدرجة أنه لا يمكننا القيام بأي جهود للإنقاذ.. هناك 22 سيارة إسعاف وأربع حافلات إسعاف وطائرة هليكوبتر في المكان.”
ويًذكر أن حادثة الطائرة الأوكرانية جاءت بعد ساعات قليلة من القصف الصاروخي الإيراني لقاعدة جوية ” عين الأسد ” تتواجد فيها قوات أمريكية.