أزمة قديمة ولكنها أُثيرت من جديد خلال هذه الأيام، ألا وهي إرتداء طلبة الجامعات البناطيل المقطعة من على الركبة داخل الحرم الجامعي سواء للطلبة أو الطالبات، كذلك لبس البرمودا للبنات والملابس الضيقة، كل ذلك أدى بعدد من رؤوساء عدة جامعات مصرية آخرهم الوداي الجديد والمنيا بإصدار قرارات حازمة بمنع دخول من يرتدي مثل تلك الملابس من الطلبة والطالبات إلى الحرم الجامعي، لأنها تؤذي الذوق العام ولا تتناسب مع الأخلاقيات والعادات المصرية على حد قولهم، وقد اتخذت تلك الأزمة اتجاهًا جديدًا بانتقالها للبرلمان المصري.
فقد أثار مشكلة البناطيل المقطعة النائب البرلماني فايز بركات عضو لجنة التعليم بمجلس الشعب، مُشيرًا إلى أن ذلك الأمر مرفوض بشدة حيث أن الجامعة لها احترامها ومكان لتلقي العلم له تقديره الشديد، وبرغم أن للطلبة والطالبات الحرية في إرتداء ما يناسبهم من ملابس ولكن في ذات الوقت يجب أن تكون تلك الملابس تناسب المجتمع الذي يعيشون فيه، ولا تخرج عن المألوف وتعجب النائب من ظهور السلاسل والشورت والبرمودا في الحرم الجامعي، مؤكدًا أن هذا المكان هو أحد أبرز الأماكن التي يتم فيها بناء شخصية الشاب المصري.
الأمر لا يرتبط بالملابس فقط ولكن بقصات الشعر الغريبة التي يقوم العديد من شباب الجامعات الآن بقصها، وقد طالب عضو لجنة التعليم بالبرلمان المصري بضرورة إصدار قرار وزاري من وزارة التعليم العالي بمنع مثل تلك الظواهر ومعاقبة من يُقبل عليه من الطلبة والطالبات، حتى يعود الإنضباط من جديد داخل الحرم الجامعي، كما أن القرار يكون إلزامي لجميع الجامعات المصرية حيث أنه بالفعل هناك من قام بمنع الطلبة من الدخول بهذا المظهر في الوقت الذي ما زالت هناك جامعات تسمح لهم بالدخول.
هذا وقد خلق ذلك الأمر حالة من الجدل الشديد ما بين مؤيد ومعارض من الطلبة والطالبات، فالكثير منهم رأي أن موضة البناطيل المقطعة هي بالفعل شيء غير مقبول في الجامعة ومثير للإشمئزاز على حد وصفهم، بينما رأى البعض الآخر أنها حرية شخصية وأمر مُتاح وأنها ليست بهذا السوء الذي ينظر له البعض.