قام الجيش المصري اليوم الأربعاء بالإعلان عن تنفيذ تدريبات عسكرية في مياه البحر المتوسط بواسطة القوات البحرية، وذلك لتأمين المناطق الاقتصادية والأهداف الحيوية في البحر المتوسط.
ونشر العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية بيان على صحفته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، ” إن التدريبات “تأتي في إطار تنفيذ الخطة السنوية للتدريب القتالي للقوات المسلحة، وشملت عددا من الأنشطة القتالية ذات النوعية الاحترافية”.
كما أضاف العقيد الرفاعى أن “تشكيلا بحريا يتكون من وحدات بحرية ذات تنوع قتالي، وعلى رأسها إحدى حاملات المروحيات طراز (ميسترال) ومجموعتها القتالية، شاركت في التدريب”.
وابرز المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية أن “التدريبات شملت قيام إحدى الغواصات المصرية بإطلاق صاروخ مكبسل عمق سطح طراز (هاربون)، وهو صاروخ مضاد للسفن ويصل مداه إلى أكثر من 130 كيلومترا”.
نجاح عملية إطلاق الصاروخ
وفقا لما ذكره البيان فقد تم التأكيد على نجاح عملية إطلاق الصاروخ من غواصة بعمق البحر، كما أكد أيضا على مدى الاحترافية التي وصل إليها رجال القوات البحرية المصرية وأطقم الوحدات والتشكيلات المقاتلة.
كما تميز رجال القوات البحرية بقدراتهم الفائقة على التعامل مع أحدث الأنظمة التكنولوجيا والعسكرية الحديثة بدقة وكفاءة عالية، وذلك لتحقيق الأمن البحري وتأمين المصالح الاقتصادية لمصر في المياه العميقة في البحر المتوسط”.
فيما جاءت تلك التدريبات تنفيذا لإستراتيجية عسكرية مصرية من أجل تطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.
ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج، قد قاما بتوقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية في المتوسط، الأمر الذي أثار جدلا إقليميا ودوليا واسعا، وهو ما تم رفضه بشكل قاطع من جانب مصر واليونان وقبرص.