قامت طفلة بإيقاظ أمها بكل بساطة من غيبوبة دامت لأكثر من 30 يوما، حيث تعرضت أم لثلاثة أطفال تدعى “ماريا لورا فيريرا” وتبلغ من العمر 42 عاما، من مدينة سان فرانسيسكو بالأرجنتين لحالة من اضطراب الوعي، التي تحدث نتيجة وقوع أضرار أو تلف بخلايا المخ، وذلك نتيجة تعرضها لاعتداء وحشي من قبل رجل يبلغ من العمر 23 عاما، خلال قيادتها لدراجاتها، ما أدى إلى سقوطها من على الدراجة، واصطدام رأسها بشدة في الأرض.
وعلى ما يبدوا، وبعد دخول الأم في الغيبوبة، أن شعر الأطباء بحالة من اليأس من شفائها، ما أدى إلى اقتراح التبرع بأعضائها.
ثقة وحب الزوج لزوجته
بينما كان الزوج يعرف التشخيص الطبي لزوجته، إلا أنة لم يفقد الأمل في استيقاظها، وبعد مرور 15 يوم من دخول زوجته في غيبوبة، اتضح من خلال اختبارا طبيا، محاولة الأم أن تقاوم الغيبوبة، وذلك عن طريق ممارسة نشاطا عصبيا، على الرغم من حالة فقدانها للوعي .
معجزة إفاقة الأم من الغيبوبة
توجه الزوج وابنته ماريا الرضيعة لزيارة الأم، في نهاية هذا الأسبوع، وقام بوضع الطفلة بجوار أمها، وحينما جاءت الطفلة أخذت تبكي بشدة مثلما يفعل الأطفال حينما يشعرون بالجوع، ما أشعل مشاعر الأمومة لدى الزوجة لتفتح بعد ذلك قميصها وترضع طفلتها.
وصف الزوج ما حدث قائلا:” “لقد كانت لحظة سحرية وفريدة من نوعها. لقد بكينا جميعا. رؤية كيف عانقتا بعضهما، حقا غريزة الأمومة رائعة. الآن تبدأ كل الأشياء الجيدة ، ستكون قادرة على أن تكون مع أطفالها”.
فيما نشرت وسائل الإعلام المحلية، أن الأم مازالت لم تدرك أو تتعرف على المحيطين بها بعد، كما لم تستجيب للكلمات. ومع ذلك، فقد أصر مارتن على أن رد فعل زوجته يثبت تعرفها على ابنتها.
وأخيرا ، قال الزوج انه ينتظر شفاء زوجته بشكل كامل، متمنيا تحقيق العدالة للأطفال الثلاثة الذين ينتظرونها ويعانون الكثير، وعقاب المعتدى.