كثير من الحوادث التي تهز المشاعر والوجدان وتتسبب في كثير من الحزن والتأثر لكل من يعلم، ولعل تلك الحادثة التي تُوفي فيها الشاب اسحاق بن المنيا إحدى تلك الحوادث حيث عاد الشاب من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فترة قضاها هناك من العمل الجاد والمستمر حتى يعود لوطنه حاملاً تكاليف عرسه على حبيبته أميرة، التي وعدها بالعودة لها من جديد قبل سفره لإتمام قصة حبهما بذلك العرس.
لكن القدر لم يكتب لهما إتمام ذلك العرس فقد دخل العريس ببدلة فرحه إلى الحمام لكي يستحم، وقد نسي أن يقوم بفتح أحد النوافذ قليلاً للتهوية وعلى ما يبدو أنه حدث تسريب في السخان مما أدي إلى اختناقه وموته على الفور، انتظر أصدقاؤه على باب الحمام كثيرًا قبل أن يقرروا كسره بعد تأخره فوجدوه مُلقى على الأرض وهو جثة هامدة.
علمت العروسة أميرة بالخبر وكانت في ذلك الوقت تستعد هي الأخرى لليلة الزفاف، فكانت صدمتها الكبيرة والذهول أصابها ،حتى أنها احتضنت فستان الزفاف ورفضت تركه ودموعها تزرف عليه حتى أغرقته، وحاول الأهل والأصحاب أخذ الفستان من بين أحضانها إلا أنهم فشلوا في ذلك.
عجزت العروس المسكينة عن النطق أو التفوه بأي كلمة ولم يكن منها إلا الدموع في صمت، وفستان زفافها بين أحضانها انتقلت النيابة إلى مكان الحادثة وأمرت بدفن العريس بعد التأكد من أسباب موته.
لاحول ولا قوة الا بالله
وانا لله وانا اليه راجعون
لا حول ولا قوة الا بالله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر
صل الله وعليه وسلم