في واقعة تعكس مدى التدني الواضح الذي يشوب العملية التعليمية، والتي شهدتها مدرسة الزهراء الابتدائية بمدينة سمنود في محافظة الغربية، حيث الأستاذ أحمد الجناينى ” مدرس بالمدرسة” لاعتداء وحشي من قبل ولى أمر أحد التلاميذ بالمدرسة، الذي انهال عليه طعنا “بمفك” في وجهه، حيث كان المدرس يحاول فض اشتباك بين طالبين، فرآه والد أحد الطلاب المشتبكين، ما أدى إلى إسراعه بالاعتداء على المدرس دون محاولة لتفهم الأمر، وقام بضرب المدرس ضربا مبرحا، ثم طعنه بمفك في وجهه.
ما أدى إلى تعرض المدرس إلى حالة إغماء حادة، وسقط على الأرض مغشيا عليه من جراء الاعتداء الوحشي عليه.
وقام مدرسين المدرسة بتعليق لافتات باسم المدرس الذي تم الاعتداء عليه على أبواب نقابة المعلمين، مدون عليها “كلنا أحمد الجنايني”، وشعر المدرسين بالمدرسة بحالة استياء وغضب شديد نتيجة تكرار ظاهرة تعدى أولياء الأمور على المدرسين بالألفاظ والسباب بشكل مستمر، لذلك طالب المدرسين بوضع حد لتلك الاهانات، ووقف هذه المهزلة، والعمل على المحافظة على كرامة المدرس، مشددين على أخذ حق المدرس المعتدى عليه.
وعلى الجانب الأخر أكد نقيب المعلمين هشام الغلبان أن النقابة اتخذت كافة الإجراءات القانونية المطلوبة، حيث قامت بتحرير محضر ضد ولى أمر الطالب، كما قامت برفع قضيه عليه ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أي معلم أيا كانت الظروف.
كما أكد نقيب المعلمين أن النقابة متمسكة بحق المدرس وعدم التصالح مع المتهم، وهناك إصرار على الاستمرار في السبل القانونية التي تحمى كرامة المعلم، مشيرا إلى أن كرامة المعلم من كرامة النقابة.