تم انتخاب رئيس ومؤسس حزب النهضة راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي بغالبية الأصوات، وجاء ذلك بعد دعم حزب قلب تونس له، مما يتيح التعاون المتبادل بينهم في تأليف الحكومة المقبلة.
وفاز زعيم الأخوان في تونس بأغلبية الأصوات، حيث حصل على 123 صوتا من مجموع 2017، ليشغل أول منصب له بشكل رسمي منذ عودة من لندن عام 2011، حيث كان منفيا، وجاءت عودة بعد الإطاحة بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وكان هناك تنافس كبير على مقعد رئيس البرلمان في تونس، حيث كان التنافس بين راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة وغازي الشواشي القيادي بحزب التيار الديمقراطي، وعبير موسي وهي من مؤيدي بن علي.
ولم يستطع حزب النهضة الاخوانى الوصول إلى اتفاق بينه وبين حزبي التيار والشعب بعد مفاوضات عدة في الأسابيع الماضية.
ورفض حزبا التيار والشعب التعاون مع حزب النهضة، لغربة الأخير أن يصبح رئيس الحكومة من حزب النهضة، وهذا ما تم رفضه من قبل الحزبين.
وسوف يتم طرح رئيسا للحكومة الائتلافية من قبل حزب النهضة يوم الجمعة القادم كحد أقصى.
وقال أحد كوادر الإخوان عماد الخميري”إذا لم يدعمونا اليوم فالأرجح أن يكون حزبا التيار والشعب خارج الائتلاف الحكومي المقبل”.
وما أثار الاستغراب و المفاجأة أن يصوت حزب “قلب تونس” الذي يرأسه قطب الإعلام نبيل القروي، وهو خصم رئيسي للنهضة في انتخابات الشهر الماضي، لصالح الغنوشي.
فيما قال النائب عن قلب تونس رضا شرف الدين: “أن هناك قرار بالتصويت للنهضة بعد اتفاق”، كما أن المهم الآن هو التركيز على اختيار شخصية لقيادة الحكومة وخدمة مصالح المواطنين.
ويدل هذا بما لا يدع مجالا للشك أن هناك تحالف محتمل بين الحزبين في تشكيل الحكومة المقبلة، على الرغم أن النهضة قالت في الماضي إنها لا يمكنها أن تتحالف مع “قلب تونس” وذلك بسبب شبهات فساد لبعض قياداته.