قام وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بإصدار بيان بشأن محادثات سد النهضة المقامة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك بمشاركة البنك الدولي والولايات المتحدة، حيث تم تناول المادة العاشرة من إعلان المبادئ لعام 2015 ,والتى وقع عليها الرئيس السيسى فى 2015.
حرص وزراء الخارجية على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول 15 يناير 2020، وفى حال لم يتم التوصل لاتفاق، سيتم اللجوء للمادة 10 من إعلان المبادئ لعام 2015.
ما هي المادة 10 من إعلان المبادئ لعام 2015؟
تنص المادة 10 من إعلان المبادئ لعام 2015 ” التي تحمل أسم مبدأ التسوية السلمية للمنازعات ” على أن “تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتهم الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقا لمبدأ حسن النوايا، إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، الوساطة أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول أو رئيس الحكومة”.
وقال عطية عيسوي الخبير في الشؤون الأفريقية إن تلك المباحثات تختلف عن سابقتها لأنها تأتي برعاية أميركية و بمشاركة البنك الدولي.
مشيرا إلى أن هذه المفاوضات تعد بمثابة قبولا ضمنيا من إثيوبيا بشأن ما طلبته مصر من قبل ورفضته إثيوبيا بشأن دخول طرف رابع للوساطة والبنك الدولي كشريك في المحادثات.
نقاط الخلاف الرئيسية بين مصر وإثيوبيا
وأكد عيسوي أن الخلافات بين مصر وإثيوبيا تتمحور حول فترة سنوات ملء الخزان، بالإضافة إلى عملية تشغيل سد النهضة مع ضرورة ألا يؤثر على السد العالي في مصر وسدود السودان.
كما نوه أن مصر تطالب بأن يتم التأكد من بناء السد على أسس سليمة حتى لا ينهار ويغرق مصر والسودان، وأضاف أن مصر لا تعترض على بناء سد النهضة لأن الأمر أصبح واقعيا، ولكنها تطالب بالتنسيق في التشغيل حتى لا يضر بحصة مصر التاريخية في المياه وهي 55.5 مليار متر مكعب.