زهرة صغيرة وجميلة لم يتعدى عمرها الـ11 سنة، لم تعش طفولتها كباقي الأطفال، لم تعرف اللهو واللعب كباقي أقرانها، وبالرغم من المأساه التي تعيشها إلا أنها مثال يجب أن يحتذى به، مثال للشباب الذين يجلسون على الطرقات وفي القهاوي بحجة عدم وجود “شغل، مثال لليد العاملة التي يحبها الله ورسوله، مثال للتغلب على البطالة، مثال للكفاح من أجل لقمة العيش، مثال للجد والاجتهاد.
رحمة وليد عبد ربه هذه الفتاه بالرغم من صغر سنها إلا أنها تعمل سائقة توك توك، والذي كانت تعمل عليه أمها من قبلها، وبعد مرض الأم طلبت رحمة منها أن تعلمها القيادة، لكن الأم كانت تقول لها دائماً “يا بنتي أنا خايفة عليكي”، إلا أنها كانت تجلس بجوارها وترى ماذا تفعل حتى تعلمت كيفية قيادة التوك توك.
وبالرغم من أنها تعمل على التوك توك لمساعدة أمها المريضة وأخواتها الصغار، إلا أن ذلك لم يمنعها من المذاكرة والذهاب للمدرسة، والقيام بأعمال البيت من غسيل وطبيخ وخلافه، وتحلم أن تكون مهندسة لتبني عمارات للذين لا يجدون سكن، إنها تجربة مبكية لضياع عمره هذه الفتاه في الأعمال الشاقة ولكن في نفس الوقت حق لأمها أن تفتخر بها.
https://www.facebook.com/1699213910130482/videos/1213910332129258/?t=75