كتبت الطبيبة ” سارة” أرملة الشهيد الرائد ” باسم فكري” قصتها عبر صفحتها الشخصة على مواقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” حيث نعت في تلك المقالة البسيطة زوجها، بعدما أكدت للجميع أن الدنيا قد ابتسمت من جديد بعد دخوله حياتها ولكن الفرحة غالية ونادرة، وأن المشهد قد تكرر بعد 15 عاماً.
وأضافت الطبيبة أن المرة الأولى قد حدثت عندما انقلبت سيارة والدها وهم في طريقهم إلى القصر ولم ينجوا من الحادث سوى هى وشقيقتها، ولم تستطع الذهاب للمشرحة للإلقاء النظرة الأخيرة على جثة والدها ووالدتها وميرنا وعبد الرحمن وعبد الله وهم أسرتها.
وأشارت ” سارة” أنها صممت مع شقيقتها على استكمال الدراسة في الطب لرغبة والدهما، حتى تقابلت مع باسم في أول فبراير 2014، وأنه وجدت به النقاء والجنية والشهامة ولم تتوقع أن تدخل الفرحة إلى قلبها مرة أخرى، وكان كل منهم متمسك بالأخر وتزوجت في 5 مارس 2015 وطنت أن الدنيا تُصالحها.
وتابعت أرملة الشهيد قائله:
طبيعي كان هناك العديد من الأزمات مثل أي بيت بس كانت بتتحل، رجل مصلي ملتزم بقراءة ورد يومي بعد كل صلاة، كثير الاستغفار والذكر، حنون لأقصى درجة على ابنه سليم يتعامل معه بعقلية الطفل وهو في الأصل باسم طفل، مرت السنين وأنا اعتقد أن الحياة صالحتني به ولكن للاسف لم تستمر فرحتي طويلا ليتكرر نفس المشهد حين جائتني مكالمة تليفونية أن زوجي فمستشفي قفط،في الثامنة مساء، لم ادري كيف ذهبت هناك و انا في قمة انهياري، لأجد أنه استشهد، كم كان المشهد قاسياّ صممت أن لا اتركه حتي أشاهده، لن اخاف مرة أخري من إلقاء نظرة الوداع علي اقرب الناس لي، قبلت يده الشريفة الطاهرة و وجدته متبسماً وكأنما ادي كامل واجبه ورسالته ف الحياة.. الحياة لا تترك الطيبين الطاهرين طويلاّ.. لكني كنت أحتاجك يا باسم.. لما تركتني وحدي مرة أخر، كنت لي نعم الحبيب والزوج والضهر والسند.. وداعاّ يا حبيبي، وداعاّ يا رفيقي.