كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في جلسة “تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع”، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب المنعقد اليوم السبت، مخاطبًا المصريين، عن غلطة اعتبرها في غاية الخطورة ارتكبت خلال أحداث يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث قال: ” سأقول لكم شيئا وأود أن يسمعه كل المصريين، ولم أتحدث عن ذلك سابقا بشكل علني، سأخبركم بغلطة واحدة، أو ثمن واحد دفعناه وسندفعه، بغلطة ارتكبت في 2011، لم تكن أبدا تبنى سدود على نهر النيل إلا في 2011″.
وأضاف الرئيس السيسي: “أقول لكم كلاما في منتهى الخطورة، وأحذركم من تكراره لأن الأخطر منه أن تكرروه مرة ثانية”.
وتابع الرئيس السيسي قائلًا: “الكلام ده خطير والأخطر إننا نكرر الكلام ده تاني، ومفردات الأمن القومي المصري كانت دائما تحجب تحت دعاوى الأمن القومي، كان أحد أهم المبادئ اللي اشتغلت عليها إني مش هتعامل بالطريقة دي، لأن مخاطر الكتمان أكبر من المخاطر اللي هتقابلها مصر لو سكتنا”.
ويُذكر ان إثيوبيا بدأت في بناء سد النهضة بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية في “نهر النيل الأزرق” في الثاني من إبريل 2011، وهو ما يثير قلق المصريين من أن يؤثر على كميات المياه المتدفقة إلى مصر من مرتفعات الحبشة عبر السودان، في حين تنفي أديس أبابا أي أثر قوي للسد على مصر.
وكان قادة الدول الثلاث “مصر والسودان وأثيوبيا” وقعوا على اتفاق يتضمن 10 مبادئ أساسية حول بناء السد بحيث تحفظ حقوق ومصالح البلدان الثلاثة المائية، والتعاون فيما بينها على أساس المنفعة المشتركة، ومراعاة احتياجاتها المائية وعدم التسبب في ضرر أي من الدول الثلاث.
غير أن مصر أعلنت في الـ13 من نوفمبر الماضي عن تعثر المفاوضات المتعلقة بالناحية الفنية مع السودان وأثيوبيا، بعد موافقة مصر المبدئية على التقرير الفني الذي أعده مكتب استشاري فرنسي، ورفضته كل من السودان وأثيوبيا.