أبدى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك رأيه في بوتين، رئيس روسيا، ودونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك أثناء حواره مع الإعلامية فجر السعيد، الذي نشر في جريدة الأنباء الكويتية أمس الأثنين الموافق 20 مايو.
حيث أشاد مبارك بالدور الذي يقوم به الرئيس الروسي، مؤكدًا أنه يعمل على استعادة الدور الروسي في العالم وفي الشرق الأوسط، ولقد نجح بالفعل في استعادة هذا الدور بشكل فعال ومؤثر في كل القضايا الدولية والاقليمية، وأشار إلى أنه يعرفه منذ أن كان رئيس لوزراء روسيا.
أما عن رأيه في الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، قال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك إنه لا يعرف ترامب على المستوى الشخصي، مثلما يعرف بوتين، ووصف الإدارة الأميركية الحالية ، بأنها إدارة غير تقليدية على مستوى الداخل الأميركي وكذلك على المستوى الدولي.
وأعرب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن أمانيه أن يعي ترامب وإدارته خصوصية الوضع في الشرق الأوسط والإرث التاريخي لمشاكل المنطقة وعلى رأسها قضية السلام العربي _الإسرائيلي.
ومن أجواء الحوار نقرأ
ما تقييم سيادتكم للدورين الروسي والأميركي اليوم فيما يخص الشرق الأوسط والمنطقة العربية؟
٭ انا اعرف الرئيس بوتين جيدا، تقابلنا كثيرا لما كان رئيس جمهورية وايضا لما كان رئيس وزراء، هو بيعمل على استعادة الدور الروسي في العالم وفي الشرق الأوسط، ولقد نجح بالفعل في استعادة هذا الدور بشكل فعال ومؤثر في كل القضايا الدولية والاقليمية، الرئيس الاميركي لا اعرفه شخصيا، الادارة الاميركية الحالية هي ادارة غير تقليدية على مستوى الداخل الاميركي وكذلك على المستوى الدولي، والشعب الاميركي انتخبه على هذا الاساس، لكن اتمنى ان تعي ادارته جيدا خصوصية الوضع في الشرق الأوسط والارث التاريخي لمشاكل المنطقة وعلى رأسها قضية السلام العربي ـ الاسرائيلي حتى تكلل اي مبادرات من جانب اميركا في هذا الاطار بالنجاح، ولكني ارى ان قرار نقل السفارة الاميركية للقدس وكذلك الاعتراف بضم اسرائيل للجولان السورية والتغاضي عن استمرار التوسع الاستيطاني في الاراضي المحتلة يقوض بشكل كبير من فرص السلام في المنطقة، الإدارة الأميركية الحالية سعت قبل توليها مقاليد الأمور وفي الأيام الأخيرة لإدارة أوباما لتعطيل صدور قرار من مجلس الأمن يدين التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة ولم تفعل شيئا على مدار العامين الماضيين في وجه استمرار هذا التوسع، وزير الخارجية الاميركي صرح مؤخرا ان كل المحاولات من الادارات الاميركية السابقة للوصول لحل للقضية لم يكتب لها النجاح، وبالتالي علينا ان نتخذ مسار جديد ومختلف، ولكني من واقع خبرتي ومعاصرتي لكل ذلك منذ انت كنت نائبا للرئيس السادات اقول ان المسار ليس هو المهم، المهم الاسس التي ينطلق منها هذا المسار اي كان شكله، اذا كان هذا المسار الجديد المزمع طرحه من الادارة الاميركية لن يتعامل مع القضايا الجوهرية التي هي أساس الصراع، فمن الصعب التخيل ان يكتب له النجاح للوصول لسلام عادل ودائم في المنطقة.