لقد تسببت مسألة غلاء تكاليف الزواج في عزوف الكثير من الشباب عن الزواج أو تأخيرهم، خاصة مع متطلبات أهل العروسة، وبالأخص في القرى، بل أصبح الناس يتباهون بالمغالاة، فهذا يقول فعلت كذا وكذا لإبني وكذلك العروسة، بالرغم أن ديننا ينهى عن المغالاة في أي شئ.
الأمر الذي جعل شباب من الشرقية يثورون على هذه التقاليد والتكاليف التي لا طائل منها، وكانت البداية مع عمرو فتحي الذي صنع أثاثه كاملاً من الطوب والسيراميك بدلاً من الخشب وتكاليفه، حيث يصل عفش العريس فقط الآن إلى 100 ألف جنيه وربما يزيد عن هذا المبلغ.
وبالرغم من أن عمرو كان يعمل بالسعوديةإلا أنه قرر أن يجعل عفشه كله من الطوب، وسأل عن التكاليف فوجد أنها لا تزيد عن 25 ألف جنيه مما يوفر له ثلاثة أرباع المبلغ، وبعد تفكير طويل استقر على تلك الفكرة والتي تأسى بها آخرون، لدرجة أن أهل عروسته قالوا له “مينفعشي الكلام ده”، إلا أنهم لما رأو الفكرة على أرض الواقع انبهروا بها وأعجتهم وحازت على موافقة أهل خطيبته.