أسبوع تقريبًا مضى على ما وُصف بفاجعة كفر الدوار التي تداولتها العديد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاة 3 فتيات من أسرة واحدة، واختلفت الروايات آنذاك بشأن طبيعة وفاتهما، بينما اتجهت معظمها إلى انتحارهن بتناولهن حبة القمح القاتلة التي تستخدم لحفظ الغلال، إلا أن أسرة الفتيات الثلاثة نفت صحة تلك الأخبار وكذبتها، وإيمانًا منا بنشر الحقيقة الكاملة.. ننشر في التقرير التالي الحقيقة الكاملة على لسان رب الأسرة.
وتضامننا مع أسرة الضحايا التي أصابت الجميع بالصدمة على رحيلهن، ننشر نص مقابلة والد الأسرة مع صحفية الوطن وكشفه لكافة التفاصيل الخاصة بالحادث، والمفاجأة الأكبر ننشر تصريحات الأم المكلومة التي زعمت بعض التقارير بأنها ماتت هي الأخرى حزنًا عليهن.
نص تصريحات والد ووالدة الضحايا
أكد الوالد بأنه صبر على ابتلاء الله، ولكنه لم يستطع الصبر على الشائعات التي لاحقت الأسرة بعد الواقعة، دون أن يُقدر الناس حجم المصيبة التي ألمت به.. كعادة كل يوم، خرجت إيمان ابنتي الوسطى التي لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها، متوجهة إلى مجموعة التقوية الكائنة بحي التمليك، واصطحبت معها ابنة خالتها التي تسكن بجوارنا، ولم نرصد أي حالة غضب أو حزن أو أي شيء غريب يستدعى القلق على الفتاتين، خرجتا كعادتهما والابتسامة تملأ وجهيهما، لا تحملان هماً أو حزناً، وفى موعد عودتهما فوجئنا بالأهالي يحملون الفتاتين إلى المنزل، وأخبرونا أنهما حضرتا من الدرس في حالة إعياء، وأصيبتا بحالة «ترجيع» لدى مرورهما بنفق السكة الحديد، الذي يبعد عن منزلهما بحوالي 500 متر، وعلى عتبة المنزل الخارجية سقطتا على الأرض، ولم نملك سوى التوجه إلى المستشفى العام، إلا أننا فوجئنا بإهمال وتقاعس، حتى إن خالتهما ترجت أحد الأطباء باكية لإنقاذهما، وكان رده: هو أنا شغال عندكم.. مش عاوز وجع دماغ».
لم تمر بضع ساعات إلا وتلقى الأب خبر وفاة ابنته وابنة خالتها، لتبدأ تحقيقات الشرطة والنيابة، التي انتهت باستخراج تصريح بدفن الجثتين، وأضاف: «أثناء عودتنا من المقابر ونحن في سرادق العزاء، فوجئنا بأقاربنا يخبروننا بأن الفيس بوك يتناول الحادث على أنه انتحار عن طريق تناول حبة حفظ الغلال، علماً بأننا من سكان المدينة ولا نعرف هذه الحبوب وفيما تستخدم، ومكثنا في سرادق العزاء حتى آخر ليل الأربعاء الماضي، وأثناء ذلك كانت (آلاء) ابنتي الصغرى التي لم تتجاوز عامها الثاني عشر، تسير في محيط سرادق العزاء، وأثناء وجودها أمام أحد المحلات بالمنطقة، أصيبت بحالة إعياء وترجيع، واعتقدنا أنها أصيبت بدور برد أو إرهاق، وحملها خالها وأفراد العائلة، وتوجهوا إلى المستشفى العام، ولم تمر سوى دقائق حتى تجدد الحزن مرة أخرى بوفاة ابنتي الصغرى، في صدفة لو جسدها أكبر مخرجي السينما لما صدقها المشاهدون، ولكن إيماني بالله وقضائه وقدره، ربط على قلبي وجعلني أصبر على المصيبة التي تعرضت لها».
وتصريحات الأم
أنا الأم التي انتحرت وألقت بنفسها من سطح المنزل، بحسب ما نشرته وسائل التواصل الاجتماعى».. بهذه الكلمات بدأت والدة «إيمان وآلاء» حديثها لـ«الوطن»، متابعة: «الناس اللي كتبت وقالت إن بناتي انتحروا وأنا رميت نفسى من فوق السطح، مش عارفين إن ربنا حرم الفتنة ونشر الإشاعات ورمى الناس بالباطل، إحنا عائلة مترابطة ومفيش أي حاجة تعكر صفو حياتنا الحمد لله، وعمرنا ما كان لينا أعداء أو نحكى في سيرة حد، حياتنا زي ملايين المصريين البسطاء، اللي كل أملهم في الدنيا الستر والصحة وراحة البال، وإحنا مؤمنين بقضاء الله وقدره، لكن اللي زاد همنا هو تدخل الناس في حياتنا بالباطل، ونشر كلام غير صحيح عننا، وفجأة نلاقى مصر كلها من شرقها لغربها بتقول إن بناتي انتحروا وأنا رميت نفسى من فوق البيت، ونلاقى ناس تانية تقول إن البنات مروا بأزمة عاطفية، وغيرهم يقول إن الخلافات الأسرية وانفصالي عن زوجي هي سبب الانتحار».
واستكملت: «والله العظيم أللي بيحصل في البلد ده حرام، إزاى ناس عندهم أولاد وبنات يسمحوا لنفسهم يخوضوا فى أعراض الناس بالطريقة دي، وإزاى الدولة ساكتة على صفحات الفتنة اللى بتنشر أكاذيب من غير ضابط ولا رابط، إحنا بقينا عايشين فى عالم تانى اسمه الفيس بوك، فيه كل حاجة مباحة، استحلال الحرام وإثارة الفتنة وتشويه سمعة الناس الغلابة، وكل ده تحت شعار حرية الكتابة، والمشكلة الكبيرة إن وسائل الإعلام بتنقل وراهم من غير تحقيق للخبر، مفيش حد محترم كلف نفسه وحاول يوصل لنا عشان يعرف الحقيقة إيه، كله قعد على صفحته يكتب على مزاجه والناس تنقل وتشير، وإحنا نعانى من الإشاعات ونفسيتنا تتعب أكتر ما هي تعبانة، لكن كل اللي أقدر أقوله حسبي الله ونعم الوكيل في كل حد جاب سيرتنا بالباطل».
أما والدة «دينا» فقالت: «مش عارفين بناتنا ماتوا إزاى، حتى البنت الصغيرة اللي ماتت وسط الناس كلها في الشارع، طلّعوا عليها إشاعة إنها انتحرت، ومش عارفين كل ده ليه».
هو مش فى حاجة اسمها تحليل الطب الشرعى الذى يحدد اسباب الوفاة إذا كان انتحارا بتناول مادة سامة ام لا …اين تقرير الطب الشرعى الذى يحدد اسباب الوفاة؟ لاتسمح النيابة بدفن الجثث الا بعد صدور تقرير الطب الشرعى الذى يحدد سبب الوفاة..الغريب ان الاب والام لم تذكر اى شىء عن سبب الوفاةلكى تفند الشائعات