لاشك أن كل سيدة ينتابها ششعور خاص بفرحة كبيرة بمجرد أن يتحرَّك جنينها داخل أحشائها فرحًا بقدوم مولودها الجديد، وهو ماحدث مع سيدة تدعى “مروة”، إلا أن هذا الفحر مالبث وأن تبدَّل إلى حزن شديد بعد أن وضعت طفلاً مصاباً بمرض “الميتوكوندريا”، ليس لعدم قدرتها على رعايته، بل لأنه كان سبباً فى انفصالها عن زوجها، وهو مار وته السيدة المكلومة عن تصرُّف زوجها الذى استقبل خبر ولادة طفله المعاق بالجحود.
“مروة”: “طلقنى ورفض يعالجه.. وأهله طردونى”
أول ما رجع من السفر، وشاف عبدالرحمن عيان قال لى مش هضيَّع تحويشة عمرى على علاجه وسافر وبعدها طلَّقنى غيابى».. حزن كبير يملأ قلب الأم الثلاثينية، التى لم تكد تسعد بمجىء أول فرحتها، حتى فوجئت بتبرؤ زوجها منه، وكذلك أهله: من يوم ما اتولد مش عارفة آخد منه مصاريف ابنه، وهو برَّة مصر بيشتغل فى شركة فى قطر، وأهلى همَّا اللى متوليين مصاريف ابنى.
وتضيف بأنها لم تسكت وذهبت إلى أهله تطلب مساعدتها بأموال لإجراء عملية جراحية لابنها، فقاموا بطردها وقالوا لها عالجيه على نفقة الدولة، معبرة عن ندمها الشديد على الاختيار:
“كان صديق أخويا واخترته عشان طيب واتخليت عن حقوق وطلبات كتير عشان أسانده فى بداية حياتنا، رفضت يجيب لى شبْكة عشان نجهز شقتنا، واستلفت من أهلى عشان ياخد التأشيرة، ويسافر يشتغل”.