“حافظ لقى تمثال في أرضه”.. شائعة لم يعلم مروجيها بقرية “أم دينار” بمنشأة القناطر التابعة لمحافظة القليوبية أنها ستتسبب في مقتل طفل على يد عصابة، صدقت هذه الشائعة وظنت أن والده عثر على تمثال آثري في قطعة أرض يمتلكها، ما دفعهم لاختطاف الابن ومساومة أبيه على التمثال، إلا أنهم صدموا بالحقيقة ولم يرجعوا عن غيهم، فدفعهم الشيطان لقتل الطفل المسكين خوفًا من انكشاف أمرهم وألقوا جثته في النيل، قبل أن تتمكن الأجهزة الامنية من كشف اللغز والقبض على المتهمين.
فالأب يدعى “محمد حافظ” 44 سنة مزارع، من سكان قرية أم دينار، يقيم في منزل ريفي بسيط متزوج ولديه 4 أولاد 3 بنات، وابنه الصغير 10 سنوات، رزق بيه على كبر، وكان هذا الطفل كل فرحته، حتى اغتيل على يد 3 أشخاص طمعا في تمثال أثري بسبب شائعة، فبعدما ذهب نجله الاحد الماضي للمدرسة، لم يعد إلى والده، بمجرد أن تأخر الطفل عن العودة للمنزل، توجه والده “محمد”، إلى مركز شرطة منشأة القناطر، وحرر محضر بغياب نجله، وجرى تحرير المحضر اللازم.
وتزامنًا مع تشكيل الاجهزظة الأمنية فريق بحث لسرعة كشف مصير الطفل، تلقى والد الطفل، مقطع فيديو على هاتفه مدته نصف دقيقة، ظهر فيه ابنه يطلب منه إعطاء المتهمين تمثال حتى يتركه يعود له، أسرع الأب بالفيديو إلى رئيس المباحث، ومنحه رقم الهاتف الذي تلقي منه المكالمة، وبعد فحص الفيديو وتتبع هاتف المتهمين، تمكنت القوات من خلال فحص الفيديو الذي ظهر فيه الطفل الضحية وهو يستنجد بوالده، وتتبع هواتف المتهمين وظهور جثته في البحيرة.
كما تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، جار المجني عليه ويدعى “محمود. ع” 18 سنة، مبيض محارة، و”مصطفى. ج” 25 سنة، مبلط سيراميك، و”رجب. م” 27 سنة، عامل، فتم القبض عليهم، واعترف المتهمين بخطف الطفل وقتله وتسجيل الفيديو، ثم قتلوه خشية تعرفه على جار والده، حيث ضربوه بطبنجة على رأسه فلم يمت فألقوا به في النيل.
وجاءت في التحقيقات أيضًا، بأن الطفل استغاث في مقطع الفيديو: “إلحقني يا بابا هيقتلوني لو منفذتش كلامهم عاوزين التمثالين”،وهذاكان أخرصوت للطفل قبل قتله.