“ألو مين معايا.. لا حضرتك الرقم غلط” تعد جمله معتاده في المكالمات الهاتفية التي يتلقها جميع الناس ولكن هذه المرة كانت مختلفة، حيث كانت بداية جريمة قتل، حيث تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي المقدم محمود بسيوني، نائب مأمور قسم أوسيم، بلاغ بالعثور على جثة سيدة مخنوقة بغرفتها.
لتنتقل على الفور قوة أمنية إلى مكان البلاغ، وتيقن رجال المباحث أن الجاني ليس بشخص غريب، وبدأت التحريات لكشف ملابسات الواقعة، حيث قالت والدة المجني عليها أنها تسكن مع نجلتها وطفلها الذي لم يبلغ عامه الأول بعد، بعد أن طلقت نجلتها من زوجها.
وأضافت والدة المجني عليها، أن نجلتها كانت تشعر بوحده عقب طلاقها ولا تزال في بداية عمرها، مشيرة إلى أنها كانت ترتدي حلق ذهب، لتكون هذه بداية الخيط لكشف ملابسات الجريمة، حيث أكدت التحريات أن المجني عليها كانت علي علاقه مع مبيض محارة في سوهاج، يدعي محمود.
وأوضحت التحريات، أنها سها المجني عليها، تعرفت على محمود الذي يصغرها بعامين، منذ سته أشهر عن طريق الهاتف حيث قامت بالاتصال برقمه ومن ثم ادعت أن الرقم خطأ ولكنها اتصلت به مرة أخري لتوطيد علاقتها معه التي تطورت إلى تعاملات مالية وعلاقة محرمة.
ومن ثم دعت سها محمود إلى زيارتها في شقتها واستغلت أن والدتها تقضي أوقات طويله خارج المنزل وظل معاها يومين دون شعور الأم، حتى قتلها في اليوم الثالث وفر هاربا، وتم إلقاء القب عليه وأقر بارتكاب الواقعة وأرجع ذلك إلى أنه علم أنها تخونه مع شخص أخر وأنها رفضت إعطاءه 4000 جنية كانت أخذتهم منه على سبيل السلف، ومن ثم ترحيله إلى محبسه انتظارا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.