في واقعة مؤلمة تعرض لها شاب مصري، درس الهندسة، قسم الميكانيكا، وتخرج من جامعة الزقازيق بالشرقية، بعد تحوله لمشرد ينام بالشوارع،على اثر خلافات عائلية بعد وفاة والدته، بعدما كان يعيش حياة طبيعية مثله مثل العديد من شباب جيله، لكن بعد وفاة والدته، انقلبت حياته رأسًا على عقب، وتحولت حياته لمأساة.
فلم يكن يدري المهندس أحمد إبراهيم، صاحب الـ28 عامًا، بأن الشارع سيصبح رفيقه يومًا ما، والرصيف هو مأواه الوحيد، وتعرض “أحمد”، بعد وفاة والدته منذ أكثر من العام ونصف، لخلافات عائلية شديدة مع شقيقيه، كما دخل في صدمة نفسية كبيرة، بعد فقدانه لوالدته، حتى انتهى به الحال، ليصبح مشردً بالشوارع.
وقد روى محمود درج، أحد المسؤولين بدار “بسمة” للإيواء بالشرقية، خلال تصريحات صحفية، ما حدث له، لافتًا إلى أنه منذ أسبوعين نشر أحد الأشخاص، صورًا لـ “أحمد”، خلال نومه على رصيف أحد الشوارع، فاتجه القائمون على دار “بسمة”، لإنقاذ “أحمد” والتعرف على حالته، ليكتشفوا أنه مصاب بمرض فصام الشخصية “شيزوفرنيا”.
كما أكتشف أنه بعيد عن أهله منذ عام ونصف، وذلك بعد وفاة والدته، مردفًا:
“احنا لاقيناه وعرفنا منه إن بقاله سنة ونص في الشارع، وملهوش غير أخين بس، حاولنا نوصل لحد فيهم، بس وصلنا لواحد بس ورفض يستلم (أحمد)، وقالنا مليش دعوة بيه، ودلوقتي بنحاول نشوف دكتور نفسي عشان يعالجه”.
وأضاف: “أحمد عنده فصام شخصية، وأوقات بتجيله حالة بيحس وقتها إنه عاوز يرجع الشارع، وبيرفض إنه يكمل حياته الطبيعية”.