كم من كاملين العقل لا يحفظون سور من القرآن أو حتى السور الصغيرة يتلعثمون بها ، وها هي اليوم تأتي هذه الطفلة السعودية والمصابة بالتوحد لتخبر هذه الفئة كم هم ناقصون عقل ودين وتتحداهم بحفظها للقرآن الكريم كاملاً رغم ما تعاني به منذ الثالثة من عمرها ، حيث تمكنت الطفلة فاطمة مناور خيري من اجتياز هذا التحدي الصعب بمساعدة من عائلتها ومن إحدى الجمعيات التي تعنى بتحفيظ القرآن وهي من سكان منطقة الدرب بالسعودية.
وعلى حسب ما اوضحت أم الطفلة عن حالة طفلتها وعن قصة كفاحها وعن قلة وعيها في البداية عن طريقة التعامل مع ابنتها وتأخرها في الاهتمام بها وهي في سن الثالثة من عمرها والبدء معها ومع مسيرتها وهي بسن السادسة مبررة موقفها بقلة الوعي لهذه الحالات وندرة وجود التوحد في ذلك الوقت .
وتخبرنا الأم أن مسيرة طفلتها الصعبة في الدراسة كانت بدايتها وهي بسن التاسعة ولكنها تمكنت من اجتياز المرحلة الابتدائية وتمكنت أيضاً من اكتساب العديد من المهارات اللغوية والتعليمية واللغوية والسلوكية كالتخاطب والحوار مع الآخرين ، وأيضاً تم تعوديها على الاحترام للأنظمة المدرسية وعلى احترام الاماكن المتواجدة بها، وأشارت الأم أن ابنتها تعتبر أول طفلة توحدية تحفظ القرآن الكريم في السعودية وتحصل على معدل 99% في التحصيل المدرسي.
ومن جانب آخر تقول مديرة فاطمة في التحفيظ أن فاطمة استطاعت ان تندمج مع الطالبات ، وتمكنت أيضاً من الخروج من عزلتها وتكوين الصداقات واستطاعت أيضاً المشاركة في المناسبات الاجتماعية والتعبير بجمل كاملة وواضحه عن نفسها.