بدأت الواقعة المؤسفة، عندما تلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمركز شرطة طلخا، بالعثور على زوجين ملقى بجثمانيهما داخل مسكنهما بقرية “كتامة” دائرة المركز، فانتقل على الفور ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة الرائد أحمد السادات، رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ.
وبالفحص تبين وجود جثتي كلا من “أحمد ا.م”، 50 سنة، حداد، وزوجته “أميرة .ف.ز”، 37 سنة، ربة منزل، ووجود آثار رغاوي من الفم نتيجة تناولهما مادة سامة، وبسؤال “السيد.أ”، 39 سنة، شقيق المتوفي، و”محمد.ف”، 35 سنة، شقيق المتوفية، أقرا، في محضر الشرطة، بوجود خلافات قائمة بين الزوجين منذ فترة، وأنهما تدخلا أكثر من مرة للصلح بينهما، ولكنهما اختلفا قبل الحادث بعدة ساعات، بسبب مصروفات المنزل.
وأكدا شقيقا المتوفيان، أن الزوجة تناولت قرصا ساما، يستخدم في حفظ الغلال، للتخلص من حياتها إلا أن الزوج خشي من أن يتورط في الاتهام بقتلها فتناول هو الآخر قرصا آخر، ففارقا الحياة، حُرر عن الواقعة المحضر رقم 1691 إداري مركز شرطة طلخا لسنة 2019، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وفي حالة عدم وجود شبهة جنائية يصرح بالدفن.
وكشفت التحريات بأن العامل انتحر بتناول قرص كيماوي سام، يستخدم في حفظ الغلال بالدقهلية، وتبعه زوجته، التي تناول قرصا ساما هي الأخرى، ما تسبب في مصرعهما بعد خلافات دبت بينهما بسبب توثيق عقد زواجهما العرفي، وتصاعدت حدتها فأقسم لها أنه سينتحر، فبادلته القسم “والله لو انتحرت هانتحر بعدك”، وبر الزوج بقسمه فتناول قرصا ساما، وأثناء نقله لإسعافه طالبهم بإنقاذ زوجته لأنها ستنتحر ثم لفظ أنفاسه الأخيرة، وما عاد الأهل إلى البيت، حتى وجدوا الزوجة قد تناولت قرصا ساما وتوفيت.