“أنا السبب في للي حصل، لو كان معايا فلوس وبعتها لبنتي عشان جامعتها في الزقازيق مكنتش جت القاهرة واتحرقت في المحطة”، بهذه العبارات بدأ الأب الملكوم “أشرف عبد الله” حديثه من أمام مشرحة زينهم، وهو يبحث عن إبنته كالمجنون، وهي إحدى ضحايا حادث قطار محطة مصر.
أوضح الأب، بأنه يعيش في حالة حزن شديد، وذلك بعد سماعه خبر وفاة إبنته في حادث القطار، ويقول الأب، بأن هذه القصة قد بدأت منذ نحو 15 عاما حينما انفصل عن زوجته بسبب كثرة المشكلات بينهما وذهبت الأم بعد طلاقها للعيش مع أخيها في الشرقية رفقة ابنتها الصغيرة
وعلق الأب على مواقفه الأخير مع إبنته قائلًا:
«عندما علمت أمها وخالها أن ابنتي تأتي لزيارتي حاولا منعها، ومع إصرارها على المجيء لي منعا عنها المصروف قائلين: والدك يصرف عليك طالما تريدين الذهاب له»، وعرضت أشرقت علي العيش معي في منزي لكني قد امتنعت عن تنفيذ رغبتها لعدم قدرتي على توفير العيش المناسب، فأنا أعمل بالنجارة وهي مهنة حرة يوم شغال وعشرة لأ، ومتزوج وأعول طفلتين ولا أستطيع أن أصرف على طالبة جامعية بجانبهم».
«بنتي راحت في الرجلين بيني وبين أمها وعشان مش معايا فلوس أصرف عليها»
وأكد الأب، بأن إبنته كانت قد تواصلت معه في الأيام الأخيرة لها قبل الحادث، لكي يرسل لها مصروفها الشهري، ولكنه لم يجد ما يكيفها، فقررت الفتاة إستقلال القطار والذهاب إلى القاهرة وتصادف وجودها في محطة مصر لحظة الانفجار.