بعد موجة التخفيضات الكبيرة والتي ضربت سوق السيارات خلال الفترة الماضية، بدأ بعض المواطنين في التفكير في شراء سيارات مستعملة وذلك إعتقادًا منهم بأن هذه السيارات ستنخفض أسعارها بشكل أكبر من السيارات الزيزو، ولكن من المعتاد في مصرن بأن يتردد الآلاف من المواطنين يوم الجمعة والأحد من كل أسبوع على سوق السيارات المستعملة بمدينة نصر، أملا في الحصول على سيارة ملائمة تناسب طموحاتهم.
ويؤكد بعض خبراء السيارات في السوق المصري، بأن المواطن إذا كانت بحوزته 80 ألف جنيه، فسيكون بإمكانه شراء سيارة من بين بعض السيارات المطروحة في سوق الجمعة مثل “نوبيرا” وكذلك لانوس، وربما يستطيع المواطن شراء سيارة “لانسر بوما”، وكذلك بعض الموديلات أقدم من 2010.
وفي سوق السيارات الزيرو، وبحسب ما أكدته مصادر إعلامية خلال الساعات الماضية، فقد أعلنت بعض الشركات العاملة في السوق المصري عن تخفيضات كبيرة في أسعارها خلال الساعات الماضية، والتي كان أخرها تخفيض سيارات مرسيدس وصلت لـ50 ألف جنيه، وكذلك أعلن توكيل غبور أوتو عن تخفيضات في أسعار سيارات هيواندي وصلت لنحو 44 ألف جنيه.
وهذا في الوقت الذي أعلنت فيه شركة المنصور للسيارات عن تخفيضات في بعض أنواع سيارات شيفرولية وصلت لـ20 ألف كمتوسط في العديد من السيارات التي تملك الشركة توكيلها في السوق المصري خلال شهر يناير الماضي.
وكان علاء السبع وهو عضو شعبة السيارات وواحد من أكبر موزعي السيارات في مصر قد أكد بأن إنخفاض سعر الدولار الأمريكي داخل البنوك قد يساهم بشكل كبير في إنخفاض جديد في أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة، ولكن هذا الأمر لا يعني بالضرورة بأن الأسعار سوف تصل إلى الحد الذي ينتظره المواطنين.
وذكرت مصادر مسؤولة داخل سوق السيارات، بأن مبيعات السيارات في الأيام الأخيرة قد تراجعت بصورة غير طبيعية وصلت في بعض المناطق إلى نحو 80%، ومؤكدة بأن حملة “خليها تصدي” قد نجحت بشكل كبير في الإنتشار بين المواطنين وتشجعيهم على مقاطعة شراء السيارات بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
وهذا في الوقت الذي بدأ فيه بعض تجار السيارات يلجآون إلى سياسة حرق الأسعار بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، وذلك من أجل توزيع أكبر كمية ممكنة من السيارات وتوفير السيولة المالية لشراء الأنواع الجديدة، خاصة مع قرب نزول الموديل الجديد 2020 خلال شهور قليلة من الآن.