مازالت تداعيات فاجعة انفجار جرار قطار محطة مصر برمسيس، تتوالى، ستقبل المصريون، وذلك بعد انفجار “تنك البنزين”، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار، مع ارتفاع أعداد الضحايا من القتلى والمصابين في الحادثة التي هزت الرأي العام المصري، واستقال على اثرها وزير النقل المصري.
وعقب الحادث بساعات، ظهر سائق القطار علاء فتحي، مع الإعلامي وائل الإبراشي، خلال برنامج “كل يوم”، الذي يُعرض على قناة “ON E”، الأمر الذي تابعه المصريين بشكل كبير وسط استغراب الكثيرين من ظهوره، لاسيما وأنه كشفت تفاصيل ما حدث بشكل كامل أمام الرأي العام.
وعن التحليل النفسي لشخصية السائق في مقطع الفيديو، قالت الدكتور هدي العيسوي، خبيرة الطب النفسي، إن السائق ظهر على قدر عال من التبلد وعدم تقديره للكارثة قدر حجمها الطبيعي، موضحة أن السائق يهرب من تحمل المسؤولية وحده وظهر ذلك خلال عدد من الجمل، قالها مثل “بس خد بالك أنا كلمت عامل الإشارة مردش.. مفيش حد بيسال حد المسؤولية ضعيفة شوية.. الجرارات كلها عايزة صيانة.. في نسبة خطأ مش هشلها لوحدي”.
وأضافت الطبيبة بأن السائق من المرجح أن يكون يعاني من عدد من المشكلات النفسية منها “الاكتئاب السوداوي” والذي يتسبب في عدم تقدير أرواح الآخرين، واضطراب التوتر ومشاعر الضيق، بينما فسر الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، الحالة النفسية لسائق القطار من مواقع حديثه في الفيديو، قائلا إن ردود أفعال السائق لا تتناسب مع الموقف وحجم الحادث، موضحا أن تعبيرات الوجه تشير إلى عدم تقديره للمسؤولية وحجم الكارثة التي تعرضت لها الدولة أمس.
وأضاف بأن التحليل النفسي للسائق وفق حديثه في الفيديو أنه شخصية “سيكوباتية” مضادة للمجتمع، فهو مصاب باللامبالاة والسلبية وعدم الاهتمام بتوابع التصرفات، مرجحا أن يكون السائق قد تعاطى بعض المهداءات حتى يظهر بمثل هذا التبلد الذي ظهر عليه.