أنتشر في الساعات الماضية فيديو قصير مدته نحو دقيقة ونصف وتظهر فيه اللحظات الأولى للحريق الهائل الذي أندلع داخل محطة مصر، وقد أسفر هذا الحريق عن 20 حالة وفاة وأكثر من 40 مصاب، وخلال الفيديو تظهر لقظات لواحد من العاملين في محطة السكك الحديدية، وهو يقوم بسكب جراكن المياه على أجساد الضحاي، وذلك في محاولة لإنقاذهم، وهذا في الوقت الذي يقوم فيه عدد آخر من المواطنين بالهروب بعيداً عن ألسنة النيران.. لكن هناك كواليس أخرى حدثت بعد تلك اللحظات التي أظهرها المقطع المصور..
ويقول “سامح رشدي”؛ بائع بالمكتبة الأقرب من موقع الحادث حول هذه الكواليس: “غصب عني جريت لما لقيت النار عشان أنجي نفسي، أي حد مكاني هيعمل كده، وفي البداية أنا فكرت إن فيه قنبلة تانية هتنفجر وهموت”، ولكن إكتشفت أن القطر جاي سريع فدخل في المبنى اللي قدامه، كان المشهد مفزعًا، النيران طالت أسقف المحطة العالية، ألسنة اللهب في كل مكان،”.
وعن اكثر المشاهد المؤلمة في هذا الحادث يقول بائع المكتبة القريبة من الحادث: ” المشهد كان لسيدة العشرينية التي أحرقت النيران جميع أجزاء جسدها “شعرها ورموشها وجلدها كله”؛ أخذت تبكي وتنظر لجسدها المشوه وهي تقول “موتوني مش عايزة أعيش”.