حالة من الترقب والحذ تسيطر على سوق السيارات والتي بدأت تحديدًا مع بداية العام الجديد، بعد تطبيق قرار زيرو الجمارك على السيارات المستوردة، تلاها انخفاض في أسعار الكثير من السيارات، ثم تدشين حمل خليها تصدي على مواقع التواصل الاجتماعي والذي لاقى تفاعلاً كبيرًا من قبل الرواد، تزامنًا مع تكدس السيارات في الموانئ المصرية.
ومن جانبه، وخلال تصريح صحفي له، قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية المصري، إن سوق السيارات المصري يشهد فترة ترقب للأسعار، وأنه تم بالفعل تطبيق التخفيضات المقررة فور تفعيل اتفاقية التجارة الأوروبية “زيرو جمارك” في 1 يناير 2019، لاسيما وأن الدولة تضم بين طياتها 47 وكيل سيارات وأكثر من 6 آلاف تجار، جميعهم في حالة ترقب لحين انقضاء فترة تذبذب الأسعار.
أبرز ما جاء في تصريح شعبة السيارات
- بالرغم من تطبيق “زيرو جمارك”، إلا أن هناك بعض الوكلاء لديهم النية بالفعل لتقديم تخفيضات إضافية نسبية في الأسعار بهدف تحريك المياه الراكدة في السوق.
- التجار يتعرضون لحملة موجهة من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
- الانخفاض الأخير في سعر الدولار بواقع 20 قرشًا، ترتب عليه إعلان بعض أصحاب المعارض إضافة تخفيض جديد في سعر السيارة بواقع 1%.
- التمادي في مثل هذه الحملات يهدد الأمن الاقتصادي لمصر، لأن توقف مبيعات السوق يترتب عليه خفض في الإيرادات، وبالتالي لن تحصل الحكومة المصرية الضرائب المقررة.
- هناك تحرك مرتقب من مؤسسات الدولة وشركات كبرى في مواجهة حملة “خليها تصدي” التي تسببت في أضرار بالغة أدت إلى تباطؤ حركة السوق لمدة شهر كامل.
“خليها تصدي” تبث معلومات خاطئة للمستهلكين
كما أشارت “شعبة السيارات”، خلال اجتماعها بغرفة القاهرة اليوم، بعد استقرار الأوضاع والرؤى خصوصًا بعد إعلان الشركات عن القوائم السعرية، إلى أن حملة خليها تصدي تبث معلومات مغلوطة للمواطنين.
يأتي هذا في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تكليفًا لرئيس الوزراء بالتسريع في تحويل السيارات للعاملة بالغاز الطبيعي في الفترة المقبلة وتوفير كافة الإمكانيات الخاصة بذلك.