بعد أيام من قرار تفعيل إعفاء السيارات من الجمارك، وفقًا لاتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، مطلع يناير الجاري، والتي أطلق عليها “زيرو الجمارك”، انتظر الشارع المصري انخفاضا ملحوظا في أسعارها، إلا أن الأسعار المعلنة من جانب تجار السيارات مثلت لهم خيبة أمل وصدمة، ما دفع الكثيرين للمشاركة في جروب خليها تصدي علي الفيس بوك، والذي يشارك فيه عشرات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر المشاركين في هذا الجروب بانهم سيتصدون لما اعتبروه “جشع التجار”، من خلال مقاطعة الشراء، لإجبار مستورديها على طرحها بهامش ربح معقول، وتزامنًا مع هذه الحملة، شهد ميناء الإسكندرية زحاما غير مسبوق بساحات تخزين السيارات الواردة من الخارج، الأمر الذي أرجعه البعض إلى كونه نجاحا لحملة المقاطعة وانخفاض الطلب على السيارات في السوق المصري.
كما أن ميناء الإسكندرية يستقبل 70% من السيارات الواردة من الخارج إلى السوق المصري، وأن الميناء يعمل حاليا على مشروعين لخلق أماكن تخزين جديدة للسيارات لمنع تكرار الأزمة وقبل استنفاد طاقته الاستيعابية، من بينها ضم 44 فدانًا إلى أرض التجارية للأخشاب للدائرة الجمركية، فضلا عن 400 فدان أخرى إلي الميناء طبقا لإيجاد ظهير لوجستي، فضلاً عن انشاء جراج متعدد الطوابق.
كما استقبل الميناء في الفترة من 1 نوفمبر الماضي وحتى أمس، 48 ألف سيارة بزيادة على الفترة المثيلة من العام الماضي تقدر بـ26%، خرج منها حتى الآن 41 ألف سيارة، فيما يتواجد حاليا بساحات التخزين 7 آلاف سيارة، وأفرجت الإدارة العامة لجمارك السيارات بالإسكندرية، خلال شهر ديسمبر المنقضي، عن 8898 سيارة ملاكي، موديلات وسعات مختلفة، بقيمة مليار و792 مليونا و572 ألفا و629 جنيها.
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر مسئول بوزارة المالية خلال تصريحات صحفية عن طرح سيارة أمريكية بـ75 ألف جنيه مفاجأة للمصريين.