واقعة مأساوية تهز الرأي العام وتثير ضجة كبرى بمنطقة شبرا، بطلها شاب يدعى “أيمن. أ”، الذي لم يدعه شيطانه للاكتفاء بالاستمرار في سرقة والدته المسنة “سعاد. م” 69 سنة، بل دفعه ليتجرد من أدنى علامات وصفات الإنسانية الطبيعية من إحسان وبر، بإغوائه للاعتداء على أمه جنسيًا بعد تخديرها، وضربها حتى الموت.
تفاصيل الواقعة كما يرويها الجيران
وخلال تصريحات صحفية لمصراوي، قال الجيران الآتي:
- نشأ “أيمن”، منذ ولادته مدللًا بين أفراد أسرته، فهو ولد وحيد بين أربع فتيات، فحظي الفتى برعاية واهتمام الأب حتى توفّي.
- استمرت الأم على نفس المنوال، فلم تقسُ عليه يومًا، ولم تبخل عنه بأي أموال رُغم فشله في التعليم وإقدامه على تعاطي المواد المخدرة.
- وصل سن الأربعين ومازال عاطلاً وكرههه الناس بسبب سوء سلوكه.
- يتلصص على بنات جيران ومعاكستهن، فحرروا ضده عدة محاضر، انتهت بالتصالح بعد تدخل والدته بينهم.
- منذ سنتين، منعت الأم بناتها الأربع المتزوجات من المبيت معها داخل منزلها المكون من 6 طوابق، خوفًا من اعتداء نجلها عليهن بالشتم والسبّ والتحرش بهن.
- لم يتزوج أيمن رغم كبر سنه، لسوء سمعته في المنطقة وتعاطيه المواد المخدرة وأنه عاطل عن العمل.
الأم تروي لجيرانها أمر صادم!
“كان بيسقيني حاجة حمرا.. والصبح بلاقيه نايم جنبي”، فكانت تستيقظ مرات كثيرة لتجد نجلها نائما بجانبها على السرير تاركًا شقته في الطابق الثاني، وعندما أحست بذلك طردته من الشقة، وأغلقت عليها غرفة نومها قبل النوم، وقالت شقيقته: “كان بيتحرش بينا واحنا بنات”.
يوم الواقعة وقتل الأم
ظهر الاثنين الماضي (يوم الواقعة)، سمع الجيران مشادات بين المتهم ووالدته التي تعيش بالطابق الأرضي ولم يتدخلوا خوفًا من بطشه، وبعد نحو 10 دقائق من صرخات الأم المستغيثة، انقطع صوتها تمامًا، فسأل عنها الجيران فردّ المتهم: “نايمة جوا محدش يتدخل” ووجه إليهم السباب.
على مدار ثلاثة أيام، لم يرَ الجيران السيدة المسنة، بينما كان المتهم يعيش بشكل طبيعي، يخرج صباحًا لبيع “تليفزيون قديم أو حلل أو أنبوبة” للإنفاق على طعامه وشراء المواد المخدرة، وليلًا يجلس في البلكونة لسماع الأغاني، رافضًا دخول الجيران للاطمئنان “حابسها عشان تتأدب”.
ويوم الخميس الماضي (يوم اكتشاف الواقعة)، قابل المتهم بائع الأنابيب وسط الشارع فسأله الأخير طمني على والدتك؟ فردّ: “دي ماتت من يومين”، فاصطحبه البائع إلى شقته وأخبر الجيران الذين هرولوا لداخل المنزل واتصلوا بالشرطة.
على أرضية الغرفة، وجد الجيران المجني عليها ملقاة على وجهها، نصفها أسفل سرير غرفة النوم والنصف الآخر خارجه ومغطاة بكومة من القطن، يشير الجيران إلى أن المتهم استخدم مطواة لتقطيع المرتبة مبررا “كنت بدور على فلوسها”، وتحفظ ضباط مباحث شبرا الخيمة على المتهم.
“جايين تورثوا.. دا حقي ومش هسيبه”، كلمات غاضبة نطق بها المتهم في وجه شقيقاته الأربع اللائي حضرن لمعرفة ما حدث، فأصبن بالصدمة، بعدما علمن أنه حبسها، وضربها، ومنع عنها الطعام حتى لفظت أنفاسها.
وقررت النيابة حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل المجني عليها، وصرحت بتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة وملابساتها، وتسليمها لذويها لدفنها.