سادت حالة من الغضب بين طلاب جامعة الأزهر بعد وفاة أسامة إبراهيم، الطالب بالفرقة الثانية بكلية اللغات والترجمة، قسم اللغة الألمانية أمس الخميس، متأثرًا بإصابته بالالتهاب الرئوي، محملين المسئولين وفاة زميلهم بعد أن اضطر للذهاب إلى مبنى مدينة “الإمارات” داخل المدينة الجامعية لعدم توفر المياه الساخنة بمبنى عمر بن العزيز الذي يسكن به.
وبدأت تفاصيل الواقعة التي أثارت ضجة كبرى، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر الطلاب بأنهم يعانون من نقص السخانات بمدينة “أ” و”ب”، مما يضطرهم للذهاب إلى مباني مدينة الإمارات للاستخدام السخانات المتواجدة بها، وهو ما يتسبب في إصابة البعض منهم بحالات برد شديدة نتيجة لبعد مباني مدينة الإمارات عن المباني الخاصة بهم، لافتين إلى أن معاناة الفقيد أسامة بدأت السبت الماضي بعد عودته من امتحاناته بالكلية.
وأضافوا بأنه نظرًا لعدم توافر المياه الساخنة بمبنى عمر بن العزيز الذي يسكن به اضطر إلى الذهاب إلى مبنى مدينة الإمارات، والذي يبعد ما يقرب من 200 من مدينة “أ” أو “ب”، مما أدى إلى إصابته بنزلة برد حادة، ونظرًا لضعف الخدمة الطبية المقدمة بالمدينة تطور المرض الذي أصابه وتحول إلى التهاب رئوي حاد، وقرر أهالي الطالب نقله إلى مستشفى الصدر لكنهم لم يجدوا مكانا وكذلك في مستشفى رابعة، ومع صباح أمس الخميس تفاجأوا بخبر وفاته.
أول تحرك من الأزهر
ومن جانبه، قرر الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، فتح تحقيق عاجل في وفاة طالب بالمدينة الجامعية بمدينة نصر، أمس الخميس، ناعيًا الطالب بكلية اللغات والترجمة، أسامة إبراهيم، الذي وافته المنية أمس، وقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرته وذويه وأساتذته وزملائه من طلاب العلم، مشددًا على أنه لا تهاون مع أي شخص يثبت تقاعسه في أداء واجباته الوظيفية، وأنه ستتم إحالة المتورطين في الإهمال الطبي أو الإداري إلى النيابة.