بعد 24 ساعة من الآن، وبالتحديد صباح الأحد الموافق 2 ديسمبر الجاري، ستكون مصر على موعد مع حدث تاريخي غير مسبوق، وذلك بعدما يدخل الرئيس الأسبق “محمد حسني مبارك” إلى قاعة محكمة جنايات القاهرة ليدلي بشهادة تاريخية في القضية التي يتم تداولها أمام القضاء في الوقت الحالي، والتي تٌعرف إعلاميًا بقضية إقتحام السجون، ويٌحاكم فيها الرئيس الأسبق “محمد مرسي”، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وبحسب ما أكده فريد الديب محامي ورئيس هيئة الدفاع عن مبارك، فإن محكمة الجنايات قد أرسلت إستدعاء رسمي إلى حسني مبارك من أجل أن يحضر إلى قاعة المحكمة غدًا الأحد من أجل الإدلاء بشهادته في جلسة جديدة لقضية إقتحام السجون، وذلك بعد نحو أقل من أسبوعين من جلسة إستماع لشهادة وزير الداخلية الأسبق، اللواء حبيب العادلي، والتي كشفت عن مفاجآت مدوية في هذه القضية.
وفي أول تعليق من قبل الإعلام حول هذه القضية، فإن الكاتب الصحفي والإعلامي وعضو مجلس النواب “مصطفى بكري” قد أكد بأن مبارك يجب عليه أن يحضر غدًا إلى قاعة المحكمة من أجل أن يدلي بشهادته وفي حالة تخلفه عن الحضور، فإن الجلسة سوف يتم تأجيلها، وفي حالة عدم حضوره في الجلسة الآخرى، فإنه سيصدر قرار بالقبض عليه وإحضاره إلى قاعة المحكمة ليدلي يشهادته.
وكان أفراد أسرة الرئيس الأسبق “محمد حسني مبارك” كانت قد رفضت التعليق على واقعة إستدعاءه لإدلاء بالشهادة في هذه القضية، ولكن من المتوقع بأن تحظى هذه الجلسة بمتابعة إعلامية على أعلى مستوى ليس فقط في مصر أو الوطن العربي، بل على مستوى العالم، حيث أنه حدث فريد من نوعه بأن يتواجد رئيسين سابقين للجمهوية داخل قاعة محكمة في آن واحد، سيكون واحد منهما في دور الشاهد والثاني داخل قفص الإتهام.