ظاهرة جديدة على المجتمع المصري ظهرت في عدة كافيهات وفي أماكن متفرقة من مصر، وإن كانت تتركز في المناطق ذات المستوى المعيشي المرتفع،حيث تتلخص تلك الظاهرة فيما أطلق عليه الكثيرون “كافيهات الإحتواء”، حيث يذهب الشخص لذلك الكافيه الذي يوجد به غرف خاصة وبأسعار متفاوتة.
حيث يتم تخصيص هذه الغرف إما للتحدث مع شخص لا تعرفه تقوم أنت بتحديد جنسه، وفي ذات الوقت يمكن لبس قناع حتى لا يعرف الشخص شخصيتك، وتقوم بالفضفضة معه والتحدث في كثير من الأمور،سواء كانت شخصية جدا أو عامة ويستمع لك الشخص ويبادلك الحديث بل ويعطي لك رأيه إذا أردت ذلك.
الغريب في الأمر أن هؤلاء الأشخاص تعترف الكافيهات نفسها أنهم مجرد أشخاص عاديين متعلمين تعليم عالي، ولكن ليسوا متخصصين في علم النفس أو التنمية البشرية وهو ما يثير تخوفات شديدة حول آرائهم، التي قد يقومون بإعطائها لمن يتحدث معهم أو يستشيرهم في أمور تتعلق بحياته وشخصيته.
تلك الفكرة يقول عنها أصحاب هذه الكافيهات أنه تم إنشاءها للتخفيف من أعباء الحياة عن الشباب بشكل خاص،حيث لا يوجد من يستمع لهم ولا يتحدث معهم من أصحاب الخبرات والتجارب في الحياة، وهو ما أدى إلى إرتفاع نسبة حالات الإنتحار في الفترة الأخيرة.