كشف النائب في البرلمان المصري اليوم الخميس، البدري ضيف، عن قيام بعض من تجار الماشية ببيع مواشي للمستهلكين في الأسواق بعد ذبحها وهي مصابة بمرض الحمى القلاعية، وذلك بشكل مخالف للقوانين، وأكد النائب في طلب الإحاطة المقدم للبرلمان أن هذا ذلك المرض يهدد حياة المواطنين والثروة الحيوانية، بذبح المواشي المصابة وطرحها في الاسواق خلافًا للقانون.
ووفقا لجهات محلية وفلاحين، ينتشر مرض الحمى القلاعية بشكل كبير في مزارع الصعيد، وقد قدم 3 نواب عن دوائر جنوب الصعيد طلبات إحاطة لتلقيهم شكاوى من الفلاحين بانتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية.
تشديد الرقابة
وطالب البدري بضرورة تشديد الرقابة على المجازر وأماكن ذبح الماشية والأسواق وبذات الوقت بحث جدية حملات التحصين التي لا تأتي بالنتائج المرجوة، مشيرًا إلى أن القضاء على المرض يؤدي إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية وتفادي خسائر اقتصادية ومالية، وشدد على ضرورة الوقوف على سلبيات التحصين خلال الأعوام السابقة التي كانت السبب في ازدياد نسبة المرض، وشدد النائب البدري على ضرورة عقد جلسة برلمانية بشكل عاجل لمناقشة وضع آلية فاعلة للقضاء على مرض الحمى القلاعية ووقف انتشارها.
ويُذكر أن وزارة الزراعة والاستصلاح الأراضي أعلنت منذ شهور عن استمرار الحملة القومية الأولى للتحصين ضد الحمى القلاعية، حفاظًا على الثروة الحيوانية، حيث قالت الوزارة حينها انها أجرت تحصين نحو مليون و27 ألف رأس في أنحاء الجمهورية لوقف انتشار المرض.
غير أن مديريات الصحة خلال الفترة الأخيرة سجلت نفوق آلاف رؤوس الماشية بسبب إصابتها بمرض الحمى القلاعية ولا سيما في محافظات الصعيد، حيث أن هذا المرض هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الأبقار والخنازير والماعز والأغنام مما يسبب في نفوقها بشكل سريع كما أنه يصيب الإنسان ولكن بنسب أقل.