أفتى رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقًا الدكتور عبد الحميد الأطرش، بإباحة أكل لحم القطط والكلاب، مما أثار جدلًا واسعا في أوساط المجتمع المصري واعتبروا مثل هذه التصريحات والفتاوى تثير لغطًأ مجتمعيًا باسم الدين، مطالبين بموقف حازم وصريح من الأزهر ودار الإفتاء المصرية.
الأزهر يرد على الفتوى
الفتوى المثيرة للجدل استدعت الأزهر للرد وكان أول تعليق على تلك الفتوى التأكيد على تحريم أكل لحم القطط والكلاب، وورد في التعليق: “إن الحديث في مثل هذه الأمور التي لا تمثل مطلبًا مجتمعيًا يفتح باب لغط لا ينقصنا ولايحتمله الوقت، والأولى بالعلماء العارفين بدينهم ومقاصد شريعتهم الانشغال بما يلبي حاجة المجتمع، وترك الخوض فيما لا طائل منه.”
ومن جهته الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالازهر الشريف الدكتور عباس شومان، ردًّا على فتوى إباحة أكل لحم القطط والكلاب بالاستناد إلى أنه لم يرد بها نص أو حديث واضح قال: “من يدعي ذلك هو افتراء وإنكار للسنة التي هي مصدر التشريع الثاني بعد كتاب الله، وعدم ورود ذكرها لا يعني إباحتها”، واستشهد شومان في رده بحديث للإمام مالك يذكر فيه تحريم كل ذي ناب وكل ذي مخلب.
ويُذكر أن الأطرش قد أفتى بأن أحلّ أكل لحم القطط والكلاب مستندًا على عدم ورود نص قرآني صريح يحرم أكلها مستشهدا بقاعدة فقهية لأحد الأئمة تقول: “ليس عند مالك يعاب أكل الحية والكلاب”.