خلال 3 أسابيع ماضية، كانت روايات الفتيات حول تعرضن لإعتداء من قبل “سفاح البنات” هي الحديث الأشهر في شوارع مدينة السوبس، لتصبح هناك ظاهرة هي حديث الشارع هناك، وهي ظاهرة “سفاح البنات”، وسط مطالبات من الأهالي بضرورة أن يتم إلقاء القبض عليه في أقرب وقت ممكن.
وبعد وصول بلاغات كبيرة من جانب عدد من الفتيات بشأن قيام شخص بالإعتداء عليهم، وصلت الحالات التي تواصلت مع المباحث إلى 6 حالات حتى الآن.
ولكن التحريات والتحقيقات قد كشفت عن مفاجآة مدوية، وذلك بعدما أكدت بأن هناك 4 وقائع من بين الـ6 التي تواصلت مع النيابة هي بلاغات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، مؤكدة بأن بعض الفتيات قد قاموا بتلفيق هذه الحوادث بسبب خلافات عائلية مع اسرهم.
بداية هذه الوقائع كانت مع وصول بلاغ بشأن خروج طالبة في الصف الثاني الثانوي بمدرسة التجارة في السويس من منزلها وفي طريقها إلى مكان ما عبر الطريق السريع، ولكن فجأة ظهر شخص يستقل دراجة نارية، ابتعدت عنه، واتجهت لأقصى يسار الشارع، لم تهتم بالأمر، حتى أبطأ هو وعاد إليها من الخلف، وسدد لها ضربة بسلاح أبيض كان بحيازته، أسفرت عن جرح قطعي بطول 7 سم من الخلف بين الفخذ والركبة وفق التقرير الطبي.
وبالفعل قد تم تفريغ الكاميرات، ولكن الكاميرات لم تكشف عن أي شيء جديد بخصوص هذه الواقعة، لم تظهر ملامح ذلك الشخص، وبعدها تكرر الأمر نفسه مع عدة طالبات ووصلت بلاغات كذلك إلى المباحث، وهو الأمر الذي دفع مديرية الأمن إلى تشكيل فريق بحثي من أجل كشف تفاصيل هذه القضية المثيرة للجدل.
وبعد فترة من التحريات قد تبين بأن بعض البلاغات غير صحيحة، وبعض الفتيات قد ألفت هذه الروايات بسبب وجود خلافات عائلية بينهم وبين أسرهم.
وكانت إحدى هذه الوقائع التي ثبت عدم صحتها، ما قالته بعض المواقع الإلكترونية على النحو التالي:
الأربعاء الماضي، عندما وضع شخص يدعى “أ. ا.” صورًا لساعد يد به جرح سطحي، وآثار دماء على قميص، ونشر قائلًا: “بنتي السفاح طعنها” وذكر أن الواقعة كانت أمام محل شهير للاكسسوارات في حي السويس، وبعد التحريات الأمنية قد تبين بأن كاميرات المراقبة، لم تظهر أي وقائع اعتداء على أي شخص، وبمناقشة الأب أدعى أن ابنته لم تكتشف الجرح إلا عندما عادت للمنزل، ولم تر الدماء على قميصها إلا بعد وصولها ولا تعلم أين أصيبت بالجرح”
ولكن بعد سؤال طالبة قد تبين بأنها لم تتعرض لأي إعتراض، وأنها قد قامت بإصابة نفسها وقامت بإفعتال هذه الأزمة لأسباب خاصة.