فقدت مصر اليوم أحد عمالقة دولة التلاوة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، عن عمر يناهز الـ64 عاما، وهو الشيخ محمود أبوالوفا الصعيدي، الذي نعاه مشاهير القراء في مصر والوطن العربي اليوم، حيث تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لصفحات نعي ورثاء له.
ما لا تعرفه عن الفقيد الراحل
- ولد الشيخ أبوالوفا الصعيدي، عام 1954 بقرية “كلح الجبل” بمحافظة أسوان.
- بدأت رحلته مع قراءة القرآن قبل سن الرابعة على يد والدته التي اشتهرت بتعليم أولادها القرآن الكريم، إذ كان والدها من كبار علماء الدين في القرية.
- التحق “الصعيدي” بكتّاب القرية، وانتقل من أسوان للعمل في القاهرة، ليتعلم القراءات وعلوم القرآن في الأزهر.
- تلى الشيخ الصعيدي القرآن للمرة الأولى عام 1976م، على الهواء.
- أعلن تأثره بالقراء: عبدالباسط عبدالصمد، ومحمد صديق المنشاوي، ومصطفى إسماعيل والبهتيمي، وأصبح بعدها من كبار القراء في مصر والعالم الإسلامي، وحصل على لقب كروان الصعيد.
- سجل الصعيدي أول شريط كاسيت عام 1983م لسورتي النمل ومريم وانتشر في العالم الإسلامي كله وازدادت الدعوات لإحياء الليال.
- سافر لإحياء ليالي رمضان بدول ساحل العاج واستراليا، وتركيا، والهند، والمغرب، وسوريا.
موقف لا يعجبه وأمنيته
ومن المواقف التي لا تعجبه، قال “الصعيدي”، خلال حوار صحفي له: “هناك مواقف لا تعجبني كشرب السجائر أو الكلام في أثناء القراءة, ووضع قدم علي قدم, لأن هذا معناه الاستهزاء بكتاب الله تعالي”، كما أشار إلى أنه يوجد في صعيد مصر جمهور لم يجده في أي مكان حيث يتفاعلون مع القرآن بطريقة فريدة، لافتا أنه يمتلك حوالي مئة شريط كاسيت تجويد والمصحف المرتل.
أما عن أمنياته، فقال الشيخ- الذي كان لديه زينب وهي طبيبة أسنان ومنيرة في كلية الصيدلة واحمد وإبراهيم صيادلة, وعلي في المرحلة الابتدائية: ” أريد أن أقرأ بتوفيق الله في القدس الشريف, وهذه أمنية حياتي كما فعل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله”.