صوت أعضاء في الكونغرس الأمريكي بأغلبية ضد مشروع قرار وقف الأسلحة إلى البحرين بسبب دورها في حرب اليمن التي تقودها حليفتها السعودية، في ظل ضغوط متزايدة في الولايات المتحدة لفرض عقوبات ووقف بيع الأسلحة إلى الرياض على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
إنقسام في الكونغرس الأمريكي حول المنامة
وكان 21 نائبا قاموا بالتصويت لمشروع إنهاء بيع الأسلحة للمنامة، ولكن جاء تصويت آخر رافض لذلك إذ يرون من البحرين حليف مهم وغير مستعدين بالمخاطرة بإضرار علاقات الولايات المتحدة مع حلفاء آخرين، على غرار ما حدث مع السعودية عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في أسطنبول.
وأعترض رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر، على مشروع وقف بيع الأسلحة للبحرين واصفاً الخطوة بأنها غير براغماتية ولا معقولة لأن المنامة لا علاقة لها بحرب اليمن إنما بسبب بلد آخر.
وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأمريكي، وهو ذات أهمية لواشنطن بالنظر للموقع الأكثر إستراتيجية في الخليج، الذي يجعلها أكثر مرونة لمجابهة أنشطة إيران في المنطقة.
وحول تصويت الكونغرس بأغلبية لمنع محاولات عرقلة بيع الأسلحة للبحرين، قال الديمقراطي البارز في مجلس الشيوخ روبرت مينيندي ان هذا التصويت ليس لليمن ولا السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، بل للبحرين وهي حليف حاسم لواشنطن.
البحرين من بين 9 دول مشاركة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن. وتزايدت مؤخراً الضربات الجوية للتحالف العربي في اليمن التي تطال المدنيين، في ظل حالة إنسانية شديدة، وتعرض 14 مليون يمني للمجاعة ما قد تهدد حياتهم في الوقت القريب، وفق تحذيرات الأمم المتحدة.
دعاوى بوقف بيع الأسلحة إلى البحرين بسبب اليمن
من جهته أعترف السناتور راند بول ان التصويت سيكون بالوكالة لأنه ليس مسموحاً التصويت بشكل مباشر على الحرب في اليمن. مضيفاً:”بما أن السعوديين لا يتلقون الرسالة فلنرسلها للبحرينيين الذين هم جزءاً من التحالف ” وقاد بول جهود حثيثة رامية لمنع بيع الطائرات الهجومية والصواريخ وغيرها من الذخائر للبحرين.
وسخر بول من جدوى فرض عقوبات من قبل ترامب على الأشخاص المتورطين في مقتل الصحفي جمال خاشقجي حيث أن أغلبهم في السجن وقد يتعرضون للإعدام.
مشيراً أن الناس يحترمون القوة فلذلك نحن لا نظهر قوة مالم نتخذ خطوات أكثر درامتيكية، بدلاً من عقوبات على أشخاص في السجن. مؤكداً ان حرمان حليف للسعودية من بيع الأسلحة من شأنه ان يؤثر على صناع القرار في البحرين والسعودية.