في واقعة مثيرة للجدل، أستغل ممرضان عملهما داخل وحدة صحية لسرقة “دماء المرضى”، وذلك بعدما تعاقدوا مع صاحب معمل طبي في المحافظة لتوريد أكياس الدم التي يحصلون عليها في عملهم من المرضى، وهذا مقابل حصولهم على بعض الأموال من صاحب المعمل.
وبحسب ما أكدته التحريات الرسمية، فإن الممرضان قد أقنع بعض المرضى بحسب العينات منهم من أجل الإطمئنان على حالتهم الصحية، وحولوا الوحدة الصحية إلى “سلخانة” للنصب والإحتيال، وكذلك بيع الدماء لأصحاب المعامل الخاصة، وظل على هذا الحال لفترة طويلة، متوقعين عدم إكتشاف أمرهما، ولكن لا فرار من العقوبة، ولا توجد جريمة كاملة، حيث تم إلقاء القبض عليهم بعد عمل كمين لهما، ليعترفا بارتكاب الجرم.
في بداية الأمر بدأ الشريكان في في تنفيذ مخططهما، وأشاعا بين أهالي القرية أن الوحدة تقوم بعمل تحليل دماء للمرضى بالمجان، وهو الأمر الذي يراه البعض فرصة للإطمئنان على حالته الصحية مجانًا، وشيئًا فشيئًا بدأ المتهمان في جمع المزيد من الأموال عن طريق بيع هذه الأكياس من الدم إلى أصحاب المعامل الخاصة.
وكانت بداية تجهيز الكمين للقبض على هؤلاء المجرمين، مع وصول بلاغ من شخص مجهول إلى مديرية أمن المنيا، وذلك بشأن قيام ممرضين بسرقة دماء المرضى، وهو الأمر الذي دفع قوات الأمن إلى إجراء تحريات عاجلة حول الواقعة، وتم القبض عليهم بعد ثبوت صحة البلاغ، إنه ليس بلاغًا كيديًا.
وقد تمت إحالة القضية إلى النيابة العامة، وذلك بعدما تم توجيه تهم لهم بشأن مزاولة المهنة بدون ترخيص، بالإضافة إلى تسببهم في إثارة الرعب والذعر في نفوس المواطنين.