في الآونة الأخيرة تزايدت ظاهرة حالات الانتحار اليومية بين المصريين بشكل لافت، وآخر تلك الحالات إقدام شاب مصري اليوم الإثنين على الانتحار شنقًا داخل غرفته في مدينة المحلة الكبرى بسبب معاناته من حالة نفسية على إثر خلافات عائلية وأسرية، وتم نقل جثته إلى المشرحة بمستشفى المحلة العام تمهيدًا لدفنه، حيث تلقت الجهات الأمنية بلاغا يفيد بانتحار الشاب البالغ من العمر 19 عاما ويدعى “مهند.أ.ز”، ويدرس في كلية الشريعة والقانون بجامعة المنصورة.
ولدى الانتقال إلى مكان الحادثة في منزل الشاب المنتحر تبين لرجال الامن وجود حبل مثبت بسقف غرفة الشاب الذي استخدمه في عملية شنق نفسه بسبب مروره بأزمة نفسية مفاجئة، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة للتحقيق، التي قررت تشريح الجثة ومن ثم تسليمها لذوي الشاب لدفنها حسب الأصول.
وفي واقعة أخرى لحالة انتحار شهدتها محافظة الدقهلية، تم العثور على جثة مواطن مسنّ مشنوقًا بواسطة حبل مربوط بشجرة داخل إحدى مقابر القرية ويُدعى “محمد. ا. ا”، 55 عامًا، وذلك بسبب معاناته أيضا من حالة نفسية سيئة حسب ما أفاد به نجله، وأنه سبق أن حاول الانتحار أكثر من مرة قبل أن يتمكنوا من إنقاذه، وجرى عرضه فيما سبق على عدة أطباء نفسيين، ولم يوجه أي اتهام لأي شخص بالتسبب بالواقعة.
الجدير بالذكر أن دراسات حديثة أثبتت أن الوفاة بسبب الانتحار يأتي في المرتبة العاشرة بما يعادل 1.5 من الوفيات ضمن قائمة أسباب الوفيات بالعالم، ورغم خطورة هذه الظاهرة فإن الدراسات بشأنها ما زالة قليلة في مصر والوطن العربي عموما بحسب خبراء، في الوقت الذي تزايدت فيه حالات الانتحار في مصر المتتالية وبشكل يومي خلال الأيام الماضية منها ناتجة عن حالات الإكتئاب بسبب خلافات أسرية وعائلية أو بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعانون منها.