الغلطة الأخيرة كما وصفها محمد سعيد القشاط، آخر سفير ليبي في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، يكشف اللثام عنها ويوضح الملابسات التي أدت إلى وقوع القذافي بأيدي المتمردين قبل مقتله بطريقة بشعة في أكتوبر 2011، حسب تعبيره، وقال القشاط في السعودية كاشفا الغلطة الأخيرة قائلا: “ذات ليلة رصد الناتو له مكالمة مع قناة سورية وتلك كانت غلطة النهاية، ولما أحس بالخطر خرج ومن معه من الحرس وعددهم 70 رجلا، ومعهم أبو بكر يونس جابر (وزير الدفاع)، لكن طائرات الأباتشى الفرنسية رصدتهم فدخلوا في نفق مجهز لمياه السيول، الذي قيل عنه للصرف الصحي”.
لحظة إصابة القذافي
وتابع السفير السابق القشاط سرد تفاصيل إصابة القذافي ورفاقه، قبل مقتله على يد شباب مصراته، قائلا: إن “القذافي وحراسه حين خرجوا من الجهة الأخرى للنفق، أطلقت عليهم طائرات الأباتشي الغازات السامة والصواريخ، ومات أبو بكر وبعض الحراس وأصيب القذافي، وبين أيدي شباب مصراتة لقى حتفه”، واستطرد القشاط في حديثه واصفًا التفاصيل البشعة التي مورست على القذافي وابنه المعتصم.
ومن جانب آخر أشار القشاط إلى أنه ضاعت على ليبيا ثروات هائلة بسبب الاستيلاء عليها، حيث استُولي على 170 طن من الذهب، إضافة إلى ضياع أكثر من 170 مليار دولار من شركات خارجية، أما الأرصدة الليبية في أمريكا وبريطانيا وفرنسا فتم الاستيلاء عليها أيضا من قبل تلك الدول.