في مشهد أقرب إلى الأفلام، لم تكتف ربة منزل بخيانة زوجها مع جارها وخطيبها السابق، ولكنها قررت التكفير عن جريمتها وطلب الصفح من شريك حياتها بعد افتضاح أمرها بجريمة أبشع، فاستدرجت عشيقها وقدمته قربانا للزوج وتشاركا في إحراقه حيًا في واقعة مثيرة أثارت ضجة كبرى بالبحيرة.
وبدأت تفاصيل الواقعة، ببلاغ من الأهالي يفيدوا فيه بالعثور على جثة لشاب مجهول الهوية، متفحمة تماما وملقاة بالقرب محطة الصرف الصحي، على طريق الخيرى بقرية محسن بمركز الدلنجات، بمحافظة البحيرة، فقامت الأجهزة الأمنية على الفور بتشكيل فريق بحث جنائي بقيادة اللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة، لكشف غموض الحادث.
وتبين أن الجثة لشاب من قرية الصفاصيف، بمركز دمنهور، تربطه علاقة غير شرعية بينه وبين جارته ربة منزل متزوجة، كونه سبق له خطبتها منذ سنوات وانفصالهما لظروف سفره إلى ليبيا وعند رجوعه تزوج من غيرها وتزوجت هي أيضا من المتهم، إلا أن علاقة غير شرعية نشأت بينهما حتى انتشرت بين الجميع.
ولما وصل خبر علاقتهما لوالد الزوج فاستدرجته عقب افتضاح أمرها تنفيذا لأوامر زوجها للانتقام منه وقتله، فألقي القبض على ربة المنزل وزوجها وذكرت الزوجة في أقوالها أن حماها كشف علاقتها مع عشيقها وأخبر زوجها فقرر الأخير الانتقام، واستجابت له باستدراج الضحية لمكان بعيد واشتريا جركن بنزين من محطة وقود، وعند وصول المجني عليه لمكان الجريمة انقض الزوج عليه وقتله وأشعلا النيران في جثته.
المتهمين يمثلين الجريمة
هذا وقد أجرى فريق من نيابة مركز شرطة الدلنجات، بمحافظة البحيرة، المعاينة التصويرية لجريمة قتل قهوجي عثر على جثته متفحمة بجوار المصرف الخيري أمام قرية محسن دائرة المركز، وكشف المتهم الأول “فتحى ع.ع” فنى صيانة 33 سنة، إنه تقدم للزواج من المتهمة الثانية “سحر ج.ح” ربة منزل 31 سنة بعد فسخ خطوبتها من المجني عليه بسبب سفره لدولة عربية للعمل بها، وعدم رغبتها في الانتظار، وما أن عاد الأخير للقرية حتى ذاع في القرية وجود علاقة بينه وبين زوجته، فاتفق معها على استدراجه لمنزلهما، وعقب حضوره تعدى عليه بالضرب “بعصا”، وأثناء مقاومة المجنى عليه له تعدت عليه الثانية بذات الأداة فأوديا بحياته، ثم قيداه ووضعا جثته داخل جوال ونقلاه بسيارة نقل ملك صديق الأول “حسن النية”، وألقيا الجثة بمكان العثور عليها، وسكبا فوقها جركن بنزين اشترياه من محطة وقود، ثم أشعلا النيران بها.