سبعة أيام فقط كانت تفصل عبد الرحيم عن حفل زفافه، منتظرًا الليلة التي لطالما كان يحلم بها، فانتهى سريعًا من إعداد عش الزوجية بالكامل، وأنفق كل ما لديه من مال من أجل إتمام زواجه، مستندًا على أحد أصدقائه في إنهاء كافة الترتيبات الخاص بيوم العُرس، إلا أن القدر كان له رأيًا أخر، والمفاجأة أنها كانت على يد صديقه.
فقد روى أهالى شارع أحمد غنيم، الذي يشهدون بقوة الصداقة بين حسن وعبد الرحيم، اللذين تربطهما علاقة قوية حتى جاءت لحظة المفاجأة، تفاصيل مصرع العريس، مشيرين إلى أنه فى عشية السبت الماضي لم يكن غريبا أن يجلس الصديقان على المقهى القريبة من منزل عبد الرحيم ولكن الغريب أنه فجأة وفى تمام الساعة الخامسة مساء استل حسن سلاحا أبيض من طيات ملابسه وأشهره في وجه صديقه.
وكان الأمر في البداية مجرد مزاح، فتطرق الحديث إلى يوم العرس لم يطق عبد الرحيم مزاح صديقه في ذاك اليوم، فنهره فزجره بكلمات قاسية ولكن كان رد صديقه أنه أصابه بسلاحه الأبيض، حيث أخرج عبد الرحيم سلاحا أبيض آخر وتحول المشهد إلى مشاجرة حامية الوطيس انتهت بمقتل عبد الرحيم وهروب صديقه إلى مكان غير معلوم، ولم تنجح الإسعافات الأولية ومحاولات الجيران في إنقاذ حياة العريس الضحية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في نفس المكان الذي كان سيقام عليه ليله فرحه.