يعاني الكثير من الأفراد في العالم الان، من التوتر والقلق الزائد، ولا سيما ما يتعرضون له من ضغوط، أثناء الذهاب أو عودتهم من العمل، فضلًا عن ضغوط العمل نفسه، كما يصاب الطلاب لحالات القلق والتوتر، وخاصة عند اقتراب موعد الاختبارات، بالإضافة للتوتر المرضي الذي يعتري البعض وفي الأغلب ما يظهر في خريف العمر، وقد اهتم العلماء بدراسة العلاقة بين التوتر والذي ينتج عن افراز بعض الهرمونات والتغذية .
وبحسب “روسيا اليوم” ، فقد قام العلماء بإجراء بعض التجارب على مجموعة من المتطوعين، تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، الأولى أعتمدت على البيض كمادة أساسية في الغذاء، والثانية الأغذية الغنية بالألياف وخاصة دقيق الشوفان والثالثة على الشوفان سريع التحضير .
واستنتج العلماء بعد فترة استمرت عدة أيام مع المجموعات الثلاثة، أن أكثر مجموعة كانت تقاوم التوتر هي المجموعة الأولى التي اعتمدت في غذائها على البيض، وفسر العلماء ذلك على أن تناول البروتين النقي ولا سيما صفار البيض، توقف الإفراز المفاجئ للأدرينالين كهرمون مسؤول عن التوتر، كما تبين أن أقل المجموعات مقاومة للتوتر هي المجموعة الثالثة التي اعتمدت على الشوفان سريع التحضير، الذي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، مما يؤدي إلى افراز أستيل كولين الذي يسمى “هرمون الذعر” .
كيف يعمل الطعام على تخفيف التوتر والقلق ؟
- يقوم بتحفيز إفراز هرمون السيروتونين المهدىء للأعصاب و يزيد الشعور بالسعادة .
- يقلل من مستويات هرمونات التوتر والقلق كالإدرنالين والكورتيزول.
- يخفض مستوى ضغط الدم ويقوي جهاز المناعة وتساعد على استرخاء العضلات والجسم.
العلاج النفسي للتوتر والقلق
يتم ذلك من خلال جلسات متعددة مع أطباء متخصصين، لمعرفة سبب التوتر والقلق ووضع استراتيجية نفية لعلاجه .
العلاج السلوكيّ للتوتر والقلق
ويعتمد هذا العلاج على الشخص نفسه، حيث يقوم بترويض نفسه وتعديل سلوكه بحيث يستطيع مواجهة المواقف بكل شجاعة، مع ترتيب وأدارة وقته بحيث لا يتعرض لأي ضغوط سواء في العمل أو حياته الخاصة،
الحصول على قسط كافي من النوم المريح حتى نسمح للجسم بالتخلص من الضغوط اليومية، عدم التدخين وشرب الحكوليات، وممارسة الرياضة بشكل دائم ولا سيما المشي بشكل، كما يجب أن تحديد هدفٍ محدد، يُشعر الإنسان بالسعادة، مثل التواصل مع المقربين، أو النجاح في الوظيفة، أو العبادات الروحانية، أو بالعمل التطوعي والخيري .
الاسترخاء لعلاج التوتر والقلق
ينادي الخبراء والمتخصصين باتباع أحد أساليب الاسترخاء، التي تساعد في التخلص من معظم حالات التوتر والقلق، والتي رسخها الاديان في الاسترخاء الروحي في الصلوات وأداء العبادات وخاصة قيام الليل والدعاء، كما أوصى العلماء بالقيام ببعض التمارين بديلًا عن العلاج الدوائي، وذلك بالتنفس العميق، وتمدد الجسم للارتخاء لتحقيق الهدوء النفسي والذهني .
وأقرأ معنا :
أهم «معلومة طبية» يمكن ان تقرأها في حياتك