في سابقة غير معهودة في الأديرة وأماكن العبادة المسيحية في مصر أقدم أحد الرهبان في منطقة دير ” أبو مقار” في وادي النطرون على محاولة الانتحار من خلال قطع شرايين يده وإلقاء بنفسه من مكان مرتفع، وحسب مصادر مطلعة تم نقل الراهب إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى النطرون العام لخطورة حالته ويدعى الراهب فلتاؤس المقاري، دون أن تذكر الصحف القبطية المقربة من الكنيسة الأسباب التي دفعت الراهب لمحاولة الانتحار، في ظل ما شهده الدير في الفترة الأخيرة من مشاكل على خلفية مقتل رئيسه في ظروف غامضة.
الكنيسة تتابع
ولم يصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أي معلومات حول الواقعة ، حيث رفض القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الإدلاء بأي معلومات واكتفى القول بتصرحات صحفية : إن “الكنيسة تجري متابعة للواقعة وستصدر بيانًا رسميًا بشأن ما جرى”، وأضاف أن “الأوضاع في دير أبومقار مستقرة على خلاف ما يتم تداوله إعلاميًا بأن ثمة تذمرًا أو اعتراضًا من الرهبان بسبب الإجراءات التي اتخذها المجمع الكنسي أخيرًا”.
يذكر أن رئيس دير أبو مقار، الأنبا إبيفانيوس، لقي مصرعه الأسبوع الماضي، حيث عُثر على جثمانه أمام مسكنه في الدير وفقا لما أعلنته الكنيسة وهي واقعة غير مسبوقة في البلاد، وجرى على إثر تلك الحادثة رفض عدد من الرهبان قرارات الكنيسة، حيث اتخذت إجراءات صارمة تفاديا من وقوع حوادث مماثلة لمقتل الأنبا إبيفانيوس، فاضطرت الكنيسة لنزع صفة الرهبنة عن بعضهم مما أثار تذمرا وغضبا بينهم، فيما تجري الكنيسة المصرية تحقيقات موسعة بشأن الواقعة، وقال مصدر كنسي في وقت سابق في تصريحات صحفية : أن “الكنيسة لا تعلن في الغالب عن الإجراءات التفصيلية بشأن مخالفات الرهبان والقساوسة، لا سيما في القضية الحالية التي تثير الرأي العام كونها المرة الأولى التي يُقتل فيها رئيس دير في ظروف غامضة”.