شهدت يوم أمس حوادث غرق مفزعة على شواطئ الإسكندرية، وذلك بسبب الطقس المتقلب والإرتفاع الشديد فى الأمواج منذ الأمس وإستمراره حتى اليوم، مما سبّب صعوبة السباحة فى البحر، خاصة في الشواطئ الخالية من حواجز الأمواج مما يجعل التواجد بالشواطئ أمرا مقلقا على حياة المصطافين .
وحدثت حالات غرق عديدة بسبب إرتفاع الأمواج، كان النصيب الأكبر لحصد الأرواح شاطئ النخيل بالعجمي بمدينة الأسكندرية والملقب بشاطئ الموت الذي يشهد كل عام حالات غرق، دون تحرك من مسئولي الشاطئ وهي جمعية مخصصة لتولي إدارته.
وقد تلقى مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمد الشريف إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول العامرية من إدارة شرطة النجدة بغرق 8 أشخاص بشاطئ النخيل بالإسكندرية .
وعلى الفور إنتقل مأمور وضباط القسم وقوات من إدارة الحماية المدينة “وحدة الإنقاذ النهرى” إلى مكان الحادث، وبالفحص تبين أنه قد قام 8 أشخاص بالاستحمام في مياه البحر وهم من محافظات مختلفة، إلا أنه مع الإرتفاع الشديد للأمواج فقد جرفهم التيار وغرقوا جميعا، وقد تم استخراج جثة واحدة وهي لشخص يدعى السيد عفيفي السيد 22 عامًا من المنوفية حيث تم نقل جثته إلى مشرحة مستشفى العامرية العام،وجاري البحث عن جثامين باقي الغرقى.
وفيما يلي أسماء الأشخاص الذين غرقوا:
1-محمد صلاح محمود خضر 20 عامًا من القليوبية.
2- هشام جمال محمد 20 عامًا من القليوبية.
3- محمود سعيد عبد الحكيم 18 عامًا من المنوفية
4-محمد الشحات السيد أحمد 18 عامًا من القاهرة.
5- السيد عفيفي السيد 22 عامًا من المنوفية.
6- أحمد نجيب عليوة 20 عامًا من الدقهلية.
7- محمد سامي لبيب 23 عامًا من القاهرة.
8- كريم ياسر محمد سالم 18 عامًا من الإسكندرية.
وعند سؤال ذويهم لم يتهموا أحدًا بالتسبب في غرقهم، وجاري البحث حاليا عن جثث باقى الغرقى بواسطة وحدة الإنقاذ النهري، كما كُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن واقعة الغرق ومعرفة المتسبب في الإهمال الجسيم من قبل مسئولي الشاطئ. وتم تحرير المحاضر في قسم شرطة أول العامرية، وجار العرض على النيابة.
وقد أصدرت جمعية 6 أكتوبر المسئولة عن شاطئ النخيل، بيان أكدت فيها أن لديها منظومة أنقاذ بمستوى عال تتمثل في توافر 25 غطاسا منتشرين بطول الشاطئ، و3 جيت سكى وكذلك 2 جيت آخرين تتحمل تكاليفهم الجمعية.
وصرّحت الجمعية، أن جميع حالات الغرق في الشاطئ جاءت فى الساعات الأولى من الصباح قبل مواعيد العمل الرسمية الخاصة بالمنقذين حيث يتواجدوا في الساعة السادسة صباحا، وأن حدث تشاجر من قبل أشخاص مع أفراد الأمن لرغبتهم في النزول للبحر، ورفضهم الانصياع للتعليمات بمنع النزول خاصة يومى الجمعة والسبت والأحد.
وأكدت الجمعية حرصها الدائم على حياة المصطافين ولكن عدم الإنصياع للتعليمات وسلوكيات البعض يؤدى إلى حالات الغرق، كما أن هناك أسباب عديدة للغرق خاصة وأن شواطئ عديدة شهدت حالات غرق فليست الحواجز الخاصة بالأمواج هي السبب الرئيسى في الغرق كما يتم الادعاء.
وفي منطقة سان ستفانو، إستطاعت قوات الأمن بالإسكندرية إنقاذ طالب و3 غطاسين وذلك بعد أن إستغتثوا لانجرافهم بمياه البحر، حيث تلقى اللواء مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية محمد الشريف إخطارا من مأمور قسم شرطة أول الرمل من إدارة شرطة النجدة باستغاثة غرق من عدد من الأشخاص بشاطئ 26 يوليو بمنطقة سان إستيفانو.
وقد إنتقل مأمور وضباط القسم إلى موقع الإستغاثة، وإستعانوا بكوادر مدربة على عمليات الغوص والإنقاذ، وإستخدموا موتوسيكلات مائية وأطواق نجاة ومكبرات صوت، وقاموا بحصار مياه المنطقة حتى يبثوا الثقة والطمأنينة للأشخاص الذين تعرضوا للغرق وإستطاعوا إنقاذهم وإخراجهم أحياء من مياه البحر بشاطئ السرايا وهم:
1- ى م ال 22 سنة طالب مقيم شارع عز العرب – منطقة لوران دائرة القسم.
2- ح ح ش حسن 41 سنة غطاس بالشاطئ مقيم شارع البكباشى العيسوى دائرة قسم أول المنتزة.
3- م .ا. ا” 30 سنة غطاس بالشاطئ مقيم شارع إسكندر إبراهيم دائرة قسم أول المنتزة.
4- م .ع. م” 18 سنة غطاس بالشاطئ مقيم منطقة المعمورة البلد دائرة قسم ثان المنتزة.
وتبين أنه فى أثناء إستغاثة الشخص الأول وقت تعرضه للغرق وحال محاولة الثانى والثالث والرابع” الغطاسين عمال الإنقاذ بالشاطئ ” التدخل السريع لإنقاذه، ولكنهم لم يتمكنوا بسبب الإرتفاع الشديد للأمواج فجرفهم التيار جميعا داخل مياه البحر، وعلى أثر إستغاثتهم تم إعداد خطة سريعة مع ضباط وحدة مباحث قسمي أول الرمل وأول المنتزه،الذين إستعانوا بعمال الإنقاذ بالشواطئ المحيطة واستخدموا الوسائل المتاحة مما أسرع من الوصول إليهم وإنقاذهم، وتم الاستعانة بمرفق الإسعاف لتقديم الإسعافات الأولية للمذكورين عقب إنقاذهم.