كيف تستعد بريطانيا لوفاة الملكة إليزابيث الثانية؟ بهذا العنوان بدأت صحيفة صانداي تايمز عددها الصادر الثلاثاء الماضي، وذلك لتكشف عن وجود خطة واضحة المعالم من قبل الحكومة في بريطانيا من أجل وجود إستعداد قوي وحقيقي لمواجهة الأيام الأولى التي ستعيشها بريطانيا بدون الملكة إليزابيث الثانية.
قالت الصحيفة البريطانية، بأن هناك تدريب سري أجري في قصر “وايت هول”، الخميس الماضي، اجتمع فيه الوزراء الكبار في المملكة المتحدة من أجل الإعداد لعشرة أيام ستقضيها الدولة بأكملها حدادًا على الملكة بعد موتها.
وقد ترأست هذا الاجتماع رئيس الوزراء “تيريزا ماي” وفي حضور وزير الداخلية “ساجد جافيد”، وكذلك زعيم مجلس العموم أندريا ليدسوم، بالإضافة إلى وزير إسكتلندي وهو ديفيد مونديل.
وقالت الصحيفة، بأنه منذ عام 1960 قد تم وضع خطة وكلمة خاصتين إلى حين وفاة الملكة إليزابيث الثانية، سوف يتم إستخدام كلمة السر عندما يقوم القصر بإبلاغ رئيس الوزراء في ذلك الحين بأن بأن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية البالغة من العمر 92 عامًا حاليًا، توفيت، وتتمثل هذه الكلمة في: “جسر لندن سقط”.
ويتم عقد هذا النوع من الاجتماعات ثلاث مرات أو مرتين على الأقل سنويًا، ولكن الجديد هذا العام، بأنه لاول مرة يعقد الاجتماع في حضور كبار الوزراء وكبار موظفي الدولة.
وأوضح الموقع قد أكد بأن هذه الإجراءات روتينية، ولا يجب أن تثير قلق المواطنين حول صحة الملكة، مشيرًا إلى كون الخطة التي تم الإعداد لها بشأن الملكة إليزابيت تتلخص فيه: “يخطر السكرتير الخاص بالملكة رئيس الوزراء فور وفاتها برسالة “جسر لندن سقط” عبر خط آمن من أجل منع تسرب الخبر، وإلى حين إعلانه رسميًا عبر وسائل إعلام المملكة المتحدة والعالمية في آن واحد”.
وبعدها سيتم إرسال الجثة إلى غرفة العرش في قصرها بلندن، وبعدها يتم تجميع 600 عضو في مجلس الملكة الخاص في قصر باكنغهام ليشرعوا في تنصيب الملك الجديد على العرش، وهو الأمير تشارلز، الابن الأكبر للملكة، والذي يليها في طابور التاج، ويعقبه ابنه ويليام حيث سيحل مكان أبيه بعد وفاته.