من يقرأها يظن من الوهلة الاولى أنها خيالية ولكنها قصة حقيقية هزت مركز دار السلام بسوهاج والقرى التابعة له، فبعد سنوات طويلة من زواجه، وإنجابه “إسلام” و”أنوار”، لم يكن يتوقع علي. ا. ع. مساعد الشرطة بمركز دار السلام، في محافظة سوهاج، أن يكون نهايته المأساوية على يد زوجته وابنه وبنته.
فبدأت الوقاعة، عندما أراد الزوج الضحية أن يُجدد شبابه بزوجة جديدة، لكنه لم يكن يعلم أنها ستكتب نهايته، فاشتعلت نار زوجته الأولى “بخيتة. ع. م”، 45 سنة، وتملكت الغيرة والغضب من قلبها، خاصةً وأن زوجها تركها شيئًا فشيئًا وأخذ يبتعد عنها، ويقضي فترات طويلة مع زوجته الجديدة.
فأهملها وأهمل ابنيه، فلم يعد ينفق عليهم، وتركهم فريسة للفقر والحاجة، التي تفاقمت مع حلول شهر رمضان، فنشبت بينهما عدة مشاجرات تبادلا فيها السب والضرب، فاتفقت مع أولادها على إنهاء حياة زوجها، واتفقت معهما على تركه ينام بعد عودته من أداء صلاة الفجر بالمسجد، وبمجرد تأكدهم من استغراقه في النوم، سكبوا عليه جركن بنزين، وأشعلوا النيران فيه حيًا.
فُزع الرجل من نومه محروقًا، وخرج من المنزل يجري والنار تلتهمه: “مراتي وولادي ولعو فيّ”، حتى تجمّع بعض أهالي المنطقة، وتمكنوا من إطفاء النيران المشتعلة في جسد المجني عليه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أمام منزله، واعترفت الزوجة وأبنائه بالجريمة.