بالصور | قصة قطار الملك فاروق الذي أصبح خردة .. وينتظر عفوًا ينقذه من الإهمال

قامت شركة فيات للسيارات عام 1950م، بصناعة قطار خاص للملك فاروق، الذي استخدمه في تنقلاته المختلفة خلال فترة حكمه والتي استمرت لمدة سنتين فقط، حتى قامت ثورة يوليو 1952م، وتوقف القطار بعد ذلك التاريخ، وتم إيداعه في ورش عنابر بولاق بالسبتية، وطاله شيء من الاهمال، لعدم وجوده في الخدمة، فاصبحت حالته تحتاج إلى صيانة كاملة لاستعادة حالته الفنية لإعادة تشغيله .

مقترح بإعادة تشغيل الملك فاروق ودخوله الخدمة

وأكد اللواء محمد نصر الدين، رئيس الشركة الوطنية لإدارة عربات النوم والخدمات الفندقية، أن الشركة تقدمت بمقترح لهيئة السكة الحديد، بإعادة تشغيل القطار الملكي بالتعاون مع إحدى كبرى الشركات السياحية، وذلك بطرح تذاكر سياحية، بحيث يصبح مصدر لتشجيع حركة السياحة فضلًا عن كونه مصدر لزيادة إيرادات السكة الحديد، من الاسكندرية إلى اسوان .

أكثر من سيناريو للاستفادة من قطار الملك فاروق

كما صرح المهندس محمد عامر نائب رئيس هيئة السكة الحديد لقطاع السلامة، بأن القطار يعتبر جزء من تاريخ مصر، وثروة تمتلكها السكة الحديد، ولابد من الاستفادة منها، موضحًا أن القطار لن يدخل الخدمة إلا بعد التأكد من صيانته بشكل جيد، حيث أنه متوقف منذ 66 عامًا، ولابد من إعادة تأهيله، بما يليق بكونه جزء من تاريخ مصر، ولدينا أكثر من سيناريو للاستفادة منه، وسوف يتم دراستها جميعًا للاستقرار على أحدهم .

قصة قطار الملك فاروق :

قامت شركة «فيات» الإيطالية في عام 1951، بتصميم قطارا خاصًا للملك فاروق، وهو عبارة عن عربتين الأولى قُسمت إلى جزأين، قمرة للقيادة، و حمام خاص للسائق، أما الثاني فخُصص للحرس الملكي، وأطلقت عليه الشركة اسم «الديزل الملكي»، وبعد الثورة بعدة سنوات تحول إلى «خُردة» تقبع داخل سكك حديد مصر .

السكة الحديد تنفي إعادة تشغيل قطار الملك فاروق

أكد مصدر مسؤول بهيئة السكك الحديدية، أن قطار الملك “فاروق” خارج الخدمة منذ ما يقارب 67 عاما، مضيفًا أنه لم يعمل سوى عامين فقط، وأنه أصبح خردة بسبب توقفه لفترة كبيرة، وإعادة تشغيله مرة آخرى أصبح أمرًا مستحيلًا .

قطار الملك فاروق بعد الثورة

تم استخدام قطار الملك فاروق بعد ثورة 23 يوليو 1952م، لأعضاء مجلس قيادة الثورة، فاستخدمه محمد نجيب وجمال عبدالناصر والسادات، حتى بدأ دوره يتضاءل حيث رفض محمد نجيب أن يستقله في رحلته إلى الصعيد، وظل قطاراً عادياً به عربة مكشوفة «العربة الإنجليزية»، في إشارة رمزية إلى أنهم يركبون قطارات الشعب .