تشهد محاكم الأسرة في مصر كل يوم حالات متنوعة وأسباب عديدة مختلفة لطلب الطلاق، ومن تلك الحالات ما شهدته جلسة تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، حيث انهارت سيدة أمام هيئة المحكمة وقد بدا على وجهها التشويه، نتيجة ضربها من قبل زوجها بسلاح أبيض، نتيجة وصوله إلى درجة متدنية من الإدمان والسيطرة عليه بشكل كامل، بحيث يجبرها على النزول من المنزل في وقت متأخر من الليل، لتبتاع له المخدرات من مروجيها في أماكن خطرة للغاية.
وكانت الزوجة تقدمت ببلاغ رسمي أمام قسم شرطة مصر الجديدة، بحق زوجها متهمته بإصابتها بعاهة مستديمة وابتزازها بأولادها عن طريق ضربهم بشكل مبرح لإجبارها بالنزول من المنزل لجلب المواد السامة من تجارها.
وروت الزوجة أمام هيئة المحكمة معاناتها مع زوجها المدمن للمخدرات، وتقول أنها عاشت معه 5 سنوات وانجبت منه طفلين، وتحملت ظروفه الصعبة، رغم طلبه الدائم في إجبارها على العمل وتلقي الإهانات، ولكن الإدمان والدرجة التي وصل إليها دمّر العلاقة بينهما.
وطالبت الزوجة في دعواها ذات الرقم 5432 لسنة 2018، الانفصال عن زوجها بسبب مطالبتها بالعمل في المنازل على الرغم من انها متعلمة وموظفة في إحدى المصالح الحكومية، واضافت قائلة: “في حالة رفضي طلباته يعرّض طفليّ للإساءة وإيذائهما، وينهال عليهما ضربًا بالحزام والخرطوم، وأحيانًا يضعهما على الأرض ويضربهما بقدميه حتى ينزفا الدماء”.
وأشارت الزوجة إلى أن زوجها دائما ما يجبرها تحت تهديد السلاح، للخروج من المنزل في وقت متأخر من الليل لجلب له المخدرات من التجار ومن أماكن خطرة، وعندما طالبته بالطلاق اعتدى عليها بسلاح أبيض انتقاما لها أدى إلى تشوه وجهها، إضافة لتراكم الديون عليها حتى بلغت نحو 10 آلاف جنيه بسبب اقتراضها للإنفاق عليه وعلى أطفالهما ومحاولة علاجه التي تكررت أكثر من مرة ولكن دون جدوى، بل كانت حالته تسوء أكثر مما كان عليه.