بحث وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يوم الأحد سبل الضغط على روسيا بشأن الصراعات في سوريا وأوكرانيا التي أفسدت علاقات موسكو بالغرب بشدة، وهذا هو أول اجتماع رفيع المستوى للحلفاء منذ أن أطلقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 105 صواريخ تستهدف منشآت الأسلحة الكيميائية في سوريا، ردا على هجوم مشتبه به بالغاز السام في السابع من أبريل الجاري.
وقالت الولايات المتحدة إن أولوياتها تشمل أيضا الأنشطة الإيرانية “الخبيثة” وإنهاء البرامج النووية لكوريا الشمالية، تندد وتلوم الدول الغربية الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من إيران وروسيا، على هجوم دفع الصراع السوري المستمر منذ سبع سنوات إلى صدارة الاهتمام العالمي، وتنفي الحكومة السورية وحليفتها الروسية تورطهم أو استخدامهم الغاز السام في السابع من أبريل.
وستساعد محادثات وزراء الخارجية التي من المقرر أن تنتهي في وقت متأخر يوم الاثنين في الاستعداد لقمة زعماء مجموعة السبع في كندا في أوائل يونيو حزيران، وتضم مجموعة ال 7 الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان.
وأدانت المجموعة الأسبوع الماضي ما قالت إنه هجوم عميل روسي للأعصاب في بريطانيا، وقال مسؤول كبير من إحدى دول مجموعة السبع إن الوزراء يشعرون بقلق عميق بشأن ما اعتبرته الجماعة كنوع من سوء سلوك روسيا الذي يعود إلى سنوات، التي بدورها تنفي روسيا دائما أي تورط في الهجوم العصبي على الأراضي البريطانية في مارس.
وفرضت الدول الغربية مجموعة واسعة من العقوبات ضد روسيا في السنوات الأخيرة بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم ودعمت المتشددين في شرق أوكرانيا ودعمت الأسد السوري، وشارك وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمن في بعض جلسات تورنتو، وقال ممثل الولايات المتحدة انه اجتمع مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان يوم السبت حيث تعهدت الولايات المتحدة بدعمها لكييف لكنه حثها على تنفيذ إصلاحات اقتصادية.
وقال دبلوماسيان مطلعان على الاجتماع: ان “الوزراء لن يناقشوا المزيد من الاجراءات العقابية ضد موسكو لان بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا أعضاء في الاتحاد الاوروبي المؤلف من 28 دولة والذي يجب أن توافق بشكل جماعي على الخطوات التي يجب اتخاذها.
وقال المسؤول الأمريكي إن الحلفاء سيبحثون أيضا التطورات مع شركاء أوروبيين مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن تحديث اتفاق نووي بين إيران والقوى الست الكبرى، ومن جهته قال الرئيس الايراني حسن روحاني يوم السبت أن الوكالة الذرية الايرانية مستعدة بردود فعل “متوقعة وغير متوقعة” اذا انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 الذي وقع في فيينا.
وقال المسؤول الأميركي: “إن الكثير من الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة لنا اليوم تشمل المضي قدمًا في سوريا ، والأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة”.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق الإيراني لعام 2015 بأنه أحد أسوأ الاتفاقات التي تم التفاوض عليها وسيقرر في 12 مايو ما إذا كان سيعيد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، والتي ستكون ضربة قاسية للاتفاق.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للصحفيين “هدفنا هو تهيئة الظروف حتى يتم الحفاظ على اتفاق فيينا النووي وتبقى الولايات المتحدة.”كما سيتطرق الوزراء إلى البرامج النووية لكوريا الشمالية في الوقت الذي يستعد فيه ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للاجتماع في أواخر مايو أو أوائل يونيو، وقالت بيون جيانج يوم السبت إنها ستعلق التجارب النووية والصاروخية وتلغى موقع تجاربها النووية.