في السنوات الأخيرة انتشرت الكثير من الأمراض ذلك بسبب العوامل السلبية الموجودة في البيئة، وخاصة أمراض العين فقد ظهرت العديد من المشكلات بالعين نتيجة التلوث الهوائى وكثرة مشاهدة التليفزيزن والكمبيوتر ومن أشهر هذه الأمراض، مرض الضمور البقعي في العين، سنتحدث عنه في هذا المقال وسنتحدث أيضا عن طريقة علاجة من خلال التقنية الحديثة.
ما هو الضمور البقعي في العين
الضمور البقعي في العين يحدث نتيجة خلل في الجزء المركزي بشبكة العين، والجزء المركزي هو المسئول عن الرؤية المركزية وتحديدها في العين، كما إنها تتحكم في معرفة الألوان والقدرة والإستطاعة على القراءة ومعرفة أدق التفاصيل في الأشياء التي نراها في حياتنا.
واستطاع العلماء الوصول إلى معرفة وزراعة رقعة العين، التي ينتج عنها تصحيح النظر، أو إعادتها للأشخاص الذين أصيبوا بفقد البصر بسبب سنهم الكبير، أو المتقدم وتسمى هذه الحاله المرتبطة بالسن الضمور البقعي الجاف.
وقام بعض علماء جامعة كاليفورنيا الجنوبية ببعض الدراسات والأبحاث، والتي أظهرت بأنه عند القيام بزراعة الرقعة في العين في الجزء الخلفي منها للمرضى، الذين يعانون من الضمور البقعى، وبعد الزراعة فإن هؤلاء المرضى سوف يتمتعون بالرؤية المستقرة.
وتم تطبيق أحد الدراسات على سيدة تبلغ من العمر 69 عاما، أستطاعت قراءة أكثرة من 25 حرفا بعد خضوعها لزراعة رقعة العين، في حين لم تستطع قراءة سوى سبع أحرف قبل العملية.
كيفية عمل الجهاز الذي يعالج الضمور البقعي في العين
ويعمل الجهاز الخاص بعلاج الضمور البقعي في العين عن طريق وضع لاصقة مغطاة كليا بالخلايا الشبكية الجذعية الجنينية السليمة على مكان، أو نسيج قريب من العصب البصري، وهو الذي يقوم بإرسال إشارات للدماغ والتي من خلالها يتم تشكيل الصور.
والباحثون العاملون على هذه الزراعة قاموا بوضع لاصقة على شبكية العين، لأربعة من الأشخاص وكان مقاسها 4 × 6 ملم، وهؤلاء الأشخاص كانوا مصابون بالضمور البقعي الجاف.
بعد قضاء سنة من وضع اللاصقة لبعض الأشخاص من المرضى المصابون تم علاج المرض لهم على عكس الأشخاص المصابون الأخرون والذين لم يضعوا اللاصقة والتي تدهورت حالتهم.
ومن خلال ذلك تم الإثبات بأن وضع اللاصقة للمرضى الذين يعانون من الضمور البقعي في العين الجاف بسبب تقدمهم في السن قامت اللاصقة بتصحيح رؤيتهم، والأن يقوم الباحثون والعلماء بالتخطيط والتحضير لإستخدام الجهاز على الأشخاص المصابون ولكن في مرحلة مبكرة من المرض.