أسابيع قليلة وتبدأ أثيوبيا في الإعلان عن بدء مرحلة التشغيل التجريبي وتخزين المياه بصفة مؤقتة خلف سد النهضة، تزامناً مع إعلان مصر أن السياسة المتبعة من قبل أثيوبيا هي فرض الوضع القائم.
وكانت مصر قد وجهت الدعوة إلى السودان وأثيوبيا من أجل عقد اجتماعات جديدة بالقاهرة من أجل إجراء مفاوضات دون أن تتلقى رداً بحسب ما ذكره سامح شكري وزير الخارجية المصري،وعليه فإنه بحسب أراء الخبراء فإن مصر تواجه ثلاث سيناريوهات وهما.
- السيناريو الأول هو تدويل القضية
- السيناريو الثاني تدخل دول عربية
- السيناريو الثالث اللجوء إلى الاتحاد الإفريقي.
ويرى رئيس قسم الموارد الطبيعية في معهد الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة الدكتور عباس الشراقي، أن كافة الخيارات متاحة لمصر للاختيار من بينها، مشيراً إلى أن تدويل قضية سد النهضة أصبح أمراً ملحاً وضرورياً، قائلاً
“أثيوبيا دائماً ما تتبع طريقة إهدار الوقت، ومصر لن تقبل أن تُنير إثيوبيا مصباح واحد دون الاتفاق”.
وأضاف الشراقي أن الجولات التي يقوم بها وزير الخارجية تدل على التحرك المصري الدائم من أجل مواجهة الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن موقف السودان الحالي أصبح مشابهاً لإثيوبيا.
وأوضح أنه يمكن أن يكون هناك حلاً باللجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة نتيجة عدم قيام أثيوبيا بالالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحوض النيل .
وأكد الباحث في الشؤون الإفريقية الدكتور أحمد الوكيل أنه حان الوقت لكي تتجه مصر إلى الدول الصديقة والدول العربية المؤثرة لحل الأزمة قائلاً
“مصر بحاجة إلى تدخلات كبيرة على خط الأزمة، وأنه على المملكة العربية السعودية والإمارات مساندة مصر في هذا الملف على المستوى الدولي، بشكل يصل إلى حد التهديد بسحب الاستثمارات من أديس أبابا والضغط على السودان من أجل العودة إلى مسارها الصحيح، متسائلاً “أين الوفد الأمريكي المزعم تدخله في هذه الأزمة؟”.
وأضاف أن أثيوبيا تشير إلى عدم وفائها بهذه الاتفاقيات نتيجة أنها تمت خلال الاحتلال البريطاني، وأنه لم يكن هناك سلطة شرعية تمثل الشعب الإثيوبي لافتاً إلى أن هذا سند غير قانوني .
أقرأ أيضا
- بي بي سي: سد النهضة قد يشعل أولى الحروب على المياه في العالم
- خبير هندسي : نهر النيل أغلق بالضبة والمفتاح ….ويعلن عن كارثة كبرى تهدد مصر في التصميم الهندسي بسد النهضة..صور.